أشار وزير العمل ​محمد كبارة​، خلال استقباله في مكتبه في ​طرابلس​، وفداً من مهندسي المجلس ال​لبنان​ي للأبنية الخضراء وناشطين بيئيين، إلى أنّ "اليوم هناك مشكلة لجهة معامل التفكك الحراري الّتي تلقى معارضة كبيرة من بعض فئات ​المجتمع المدني​"، لافتاً إلى أنّ "المهمّ وبعد مناقشتنا الموضوع، عقدت جلسة في ​القصر الجمهوري​ وأشرت إلى الروائح الكريهة الّتي تغزو مدينتنا، إضافة إلى أنّ جبل ​النفايات​ قائم على بعد أمتار من المنطقة الإقتصادية الخاصة، ومن ​مرفأ طرابلس​ وسوق الخضار وحتّى المسلخ الّذي نحن بصدد إعماره".

وبيّن "أنّهم وعدونا بتكليف ​مجلس الإنماء والإعمار​ بإجراء دراسة، ومن ثمّ تمّت الملاحقة من قبل المجلس بهدف الإسراع بوضع الحلول لهذه الكارثة البيئية، والدراسة وصلت إلى مجلس الوزراء، وتمّ تعيين جلسة من أجل بحث الموضوع، وهي كانت تشير إلى تدعيم الجدار وطمر جبل النفايات واستخراج الغاز منه من أجل توقيفه عن العمل فوراً"، منوّهاً إلى أنّه "تمّت الموافقة على الدراسة الّتي رصد لها مبلغ 43 مليون دولار وتمكّنت من أخذ موافقة وزير المال بغية تلزيم المشروع. وفي الوقت نفسه، حصل مجلس الإنماء والإعمار على موافقة المجلس بعدم انتظار المناقصات، على أن يقوم المتعهّد الحالي بإجراء الدراسات بغية الإسراع في الأعمال لتلافي الكوارث البيئية التّي يمكن أن تنجم في حال انهار الجبل".

وأوضح كبارة أنّ "ما جرى أنّ المجلس حتّى الساعة لم يوقع العقد مع المتعهّد بهدف بدء الأعمال، لكن ضغطنا عليه ويوم الإثنين سيتمّ التوقيع"، منوّهاً إلى أنّه "عندما يتوقّف العمل بجبل النفايات، ويبدأ العمل بمطمر جديد ضمن مواصفات بيئية دولية فإنّنا حتماً سننعم بهواء نظيف. أمّا الحل الجذري لمعضلة النفايات في كلّ لبنان لن يكون إلّا عبر معامل التفكك الحراري".