أشارت صحيفة "الرياض" إلى ان "التضامن العربي الحقيقي أمر ننشده جميعاً ونتمنى أن نراه واقعاً ملموساً لا مجرد أمانٍ طال انتظار تحقيقها، فعوضاً عن ترديد عبارات رنانة علينا أن نكون عمليين أكثر بأن نجسد ذلك التضامن على الأرض وهو أمر في أيدينا حال توفرت النيات الصادقة والإرادة القوية".

وتعليقا على قطع ​المغرب​ علاقته ب​إيران​ بعد أن ثبت له تورط ​حزب الله​ اللبناني في إرسال أسلحة إلى بوليساريو، عن طريق "عنصر" في ​السفارة الإيرانية​ ب​الجزائر​، لفتت إلى ان "دولا عربية في مقدمها ​السعودية​ أيدت الخطوة المغربية كونها تأتي في السياق المطلوب لحفظ ​الأمن​ القومي العربي الذي حاولت إيران اختراقه بطرق ووسائل متعددة ولاتزال تحاول، ففي ذلك تحقيق لمصالحها التي هي بالتأكيد ضد مصالحنا على طول الخط".

وأكدت ان "التضامن العربي مع المغرب رغم محدوديته إلا أنه وقفة صادقة ضد المشروع الإيراني، وإن كنا نتوقع أن تحذو بقية ​الدول العربية​ حذو الدول المتضامنة مع المغرب كون ذلك في مصلحتها الذاتية والمصلحة الجماعية، فكل الدول العربية مستهدفة من قبل النظام الإيراني سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً، وما تشدق إيران أن أربع عواصم عربية تحت سيطرتها إلا إعلان عن أن مخططها التوسعي يتعدى تلك العواصم إلى ما سواها وأن ذلك الرقم قابل للزيادة حال نجح المخطط الإيراني في محاولاته اختراق منظومة الأمن القومي العربي التي مسؤوليته ليست حكراً على دولة عربية دون غيرها بل هي مسؤولية جماعية منوطة بكل الدول العربية دون استثناء".

وشددت على انه "من هذا المنطلق وجب على الدول العربية أن تتخذ موقفاً جماعياً صارماً من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة نابذة خلافاتها البينية العارضة من أجل هدف لا يمكن الحياد عنه يتمثل في الأمن القومي العربي، وعدم اتخاذ ذلك الموقف فإن ذلك يعني استمرار تهديد مستقبل الأمة بأسرها في أمنها واستقرارها وتنميتها".