لم يعلن ​المغرب​ حتى الساعة اي موقف من لبنان بشأن اتهامه ​حزب الله​ بانه كان وراء تدريب مقاتلين في جبهة البوليساريو وادى ذلك الى طرد السفير الايراني في الرباط . فهل يعني ذلك ان الرباط متفهمة للوضع اللبناني وتركيبته لا سيما ان المغرب ساهم ايضا في احتضان ودعم اتفاق الطائف ؟ هل نفي الحزب كاف واقنع المسؤولين المغاربةوالذي اتى بعد ساعات من طرد السفير الايراني في المغرب وجاءك في بيان النفي ما اسماه "المزاعم والاتهامات المغربية للحزب وتدريب جبهة البوليساريو جملة وتفصيلا . "؟ ومما جاء في البيان انه "من المؤسف ان يلجأالمغرب بفعل بفعل ضغوط اميركية واسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة ."

وذكر البيان : "انه كان حريا بالخارجية المغربية ان تبحث عن حجة اكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع ايران التي وقفت وتقف.الى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية ."

وتجدر الاشارة الى انه في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات المغربية ان لديها ادلة دامغة عن ضلوع عناصر من الحزب دربوا مقاتلين من الجبهة في الجزائر ولديهم ادلة ثبوتية دامغة عن التورط ، فيما نفت الناطقة باسم جبهة البوليساريو اي تدريب لمقاتلين من الحزب كان قد تلقاها مقاتلين ينتمون اليها.

و افادت مصادر ديبلوماسية ان وزارة الخارجية المغتربين تتابع تطور هذا الحدث عبر ما تتلقاه من السفارة اللبنانية في الرباط عن مناخا إعلامي يتناول الجبهة ويشمل في ثناياه الحزب . وينطلق كتّاب المقالات من ثوابت يتميز بها المغربي وهي اولا رفضه التدخل الامني الأجنبي . ثانيا : عدم المساس بالوكدة الرابية للمملكة .

ونبّهت الى ان التريث المغربي في اتخاذ موقف ما قد يؤدي الى قطع العلاقات ،اولا لان العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة قديمة وثابتة ثانيا لبنان بلدعربي وليس إيران التي فرضت فيه واقعا لها في معادلته الاستراتيجية والأمنية والسياسية وله وضعه الخاص وله توازناته الداخلية التي يجب مراعاتها. ثالثا : العلاقة الشخصية بين ملك المغرب وبين الرئيس سعد الحريري هي ممتازة و كان التقاه منذ نحو ثلاثة أسابيع بحضور ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان .

على اي حال حتى الان ليس هناك اي اتصال ديبلوماسي مغربي بلبنان بشأن اتهام المغرب الحزب بانه درب عناصر من البوليساريو فهل من بيان إعلامي رسمي يحدد موقفا مثل تسليم التهم المثبتة . الا ان السلطات المغربية لم تتناول لبنان الدولة ولم تشر الى ان الحزب المتهم بتدريب عناصر البوليساريو هو حزب لبناني ويقيم في لبنان يحدد موقفا من هذا الاتهام. صحيح ان هذا تقليد متبع عندما يصدر اي بيان يتناول دولة او مكونا فيها لديه نواب ووزراء في الحكومة . يبدو ان الوضع يستوجب المزيد من التأني والخطوة المدروسة تجنبا لاي خلل يمكن ان يسيء الى العلاقات الجيدة بين البلدين ؟