قام رئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​ بجولة انتخابية على عدد من قرى وبلدات ​الشوف​ الاعلى، رافقه فيها وكيل داخلية الشوف في "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" رضوان نصر، ومعتمدية الشوف الاعلى. واستهلها من بلدة عماطور حيث اقيم له استقبال شعبي في دار البلدة.

واعتبر جنبلاط ان"التضحيات التي بنيناها سويا في ​14 آذار​ 2005 يريدون ان تسقط، فهل تريدون ان تسقط ​المختارة​؟ لا اعتقد. فالقضية ليست بأن ينجح او يسقط تيمور فاذا كنتم تريدون ان تبقى المختارة بخطيها الوطني والعربي مع "​القوات اللبنانية​" ومع "المستقبل" بغض النظر عن بعض الملاحظات، فالمطلوب رفع نسبة التصويت كي لا تسقط تضحياتنا، مع احترامي لاصوات ما يسمى بمجتمع مدني او غير مجتمع مدني، لكن تراثنا آلاف الشهداء منا الى جانب ​الشيوعي​ والقومي وحتى البعثي في مرحلة معينة اهم بكثير من هذه الاصوات. هذا نداءي لكم اليوم يا اهل عماطور واهل الجبل".

وبعدها توجه جنبلاط الى بلدة باتر مرورا ببلدة جبليه، واقيم له في دار بلدة باتر العام استقبال حافل من المشايخ والمجلسين البلدي والاختياري والاهالي. وبعد كلمة ترحيب وتأكيد على الوفاء للمختارة في الاستحقاق المقبل من قبل رجا ابو حسين باسم الاهالي، القى النائب جنبلاط كلمة، حيا فيها البلدة، وأكد أن "القضية اكبر بكثير من موضع تيمور والمختارة، القضية هي قضية لائحة المصالحة، فاما ان تنجح كل لائحة المصالحة والا سقطت المختارة وطوقت المختارة وعدنا الى لمن يتذكر منكم ايام 1957، القضية اكبر بكثير مما تظنون. السلطة الفعلية هي بالمرصاد لنا في اسقاطنا واسقاط تضحيات "القوات اللبنانية" والوطنيين وجميع الاحزاب الوطنية، وهناك السلطة المسايرة التي لا تأبه لأنها لا تدرك المدى التاريخي لاهمية المختارة والوطنيين، لذلك فان الجواب الوحيد والاوحد هو في التصويت الكثيف للائحة المصالحة والالتزام الصارم بالصوت التفضيلي، وستأتي التعليمات حيال توزيع الصوت التفضيلي يوم الجمعية، واي خلل بعدم التصويت الكثيف واي خلل بالصوت التفضيلي وإن نجح تيمور سقطت المختارة".

وانتقل بعد ذلك الى بلدة نيحا حيث اقيم له استقبال بمشاركة المشايخ والفاعليات والاهالي، وشدد جنبلاط على "أنني سأذكر بالتاريخ كي نعتبر منه ونتنبه، فعام 1957 اتى ​كمال جنبلاط​ الى نيحا في جولة من اجل تلك ​الانتخابات​ المشؤومة، وامرت السلطة الفعلية حينها ارهابا بأن تغلق المنازل والنوافذ بوجه كمال جنبلاط، وقد اضطررتم تحت ارهاب السلطة، واليوم عدنا الى نفس السلطة هي السلطة الفعلية التي تريد نبش القبور وترفض المصالحة والسلطة النظرية المتسامحة والمتواطئة التي لا تفقه لا بالتاريخ ولا الجغرافيا ولن استرسل…لان السلطة النظرية هي في الحلف في هيئة المصالحة. القضية ليست قضية نجاح تيمور فقط وانما نجاح كل لائحة المصالحة دون استثناء، الموضوع كما نسمع في تطويق تيمور واسقاط اكبر عدد ممكن من رفاقه ان من المستقلين كناجي البستاني او "القوات اللبنانية" حلف الشجعان او نعمة طعمة وبلال عبدالله وغيرهم بعد ان حرمنا من برجا والدامور، وهنا نحيي موقف الجماعة الاسلامية الصامد معنا فتنبهوا، ولكي لا نفرح فقط في المهرجان الجمعة المقبل، يبقى يوم الاحد هو المفصل من خلال التصويت الكثيف للائحة المصالحة دون استثناء، والتقيد الحرفي كما سيأتي من اللجنة الانتخابية حيال الصوت التفضيلي الذي نحتاج الى توزيعه بشكل لا يسقط رفاق تيمور جنبلاط. القضية الاساسية التقيد الحرفي بالتفضيلي وليس فقط الحماس لتيمور لضمان نجاح لائحة المصالحة والشروع الى الامام كي يبقى في لبنان صوت معارض للتسوية السخيفة صوت سيادي حتى ولو كانت الظروف قاسية وصوت حر وكي تبقى المختارة".

وتوجه جنبلاط بعد ذلك الى بلدة جباع التي استقبله مشايخها وفاعلياتها واهلها ومجلساها البلدي والاختياري والقى كل من رئيس البلدية فادي هلال ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي جمال سعد الدين كلمتي تأييد ووفاء للعهد والالتزام بلائحة المصالحة في الاستحقاق"

ولفت الى أن "القانون الانتخابي فُرض علينا لتحجيمنا وتحجيم القوى الوطنية، والسادس من ايار يوم مصيري فاما ننتصر واما ننكسر، وهنا اريد ان اكون واضحا، بما ان القانون معقد وهناك ما يسمى الصوت التفضيلي، القضية ليست في ان ينجح تيمور او يسقط، بل ابعد من ذلك بكثير هي في ان تنجح لائحة المصالحة من عاليه الى الشوف بمكوناتها من مستقلين و"القوات اللبنانية" و"المستقبل" والجميع وهذا هو التحدي. وكما ذكرت سابقا فالسلطة الفعلية ونعلم من هي، هي التي تجول في كل مكان وتعد باصلاح لن يحصل وتغيير مستحيل، هذه السلطة تريد فقط نبش القبور وتطويق الجبل. هناك فريق كبير بين ان يدخل تيمور ومعه فريق عمل نوعي الى المجلس النيابي ليدافع عن الحقوق الوطنية وحقوق العمال والسيادة الوطنية، وبين ان يدخل وحيدا معزولا كما يريدون وكما تريد السلطة الفعلية وبما لا تبالي به السلطة النظرية الملتحقة بالسلطة الفعلية بعدة امور. لذلك وباختصار كي نصمد وننجح في السادس من ايار علينا بالتصويت الكثيف من عاليه الى جباع مرورا بالاقليم لمنعهم من التغلغل بيننا واسقاطنا وبالتالي اسقاط الخط الوطني والعربي الذي سقط من اجله الشهداء في جباع وغيرها من الحزب الاشتراكي الى الشيوعي والقومي المئات، وكي لا نطوق مجددا كما طوقنا عام 1957".

بعدها توجه جنبلاط الى بلدة مرستي الشوف، واقام له مشايخ البلدة وفاعلياتها ومجلسيها البلدي والاختياري والنسوة والشباب استقبالا حاشدا في دار البلدة العام، وبعد ترحيب من رئيس البلدية الدكتور ناصر زيدان، لفت جنبلاط الى أنه "تطل علينا معركة سياسية قد تكون من اصعب المعارك. مرت علينا معارك كبيرة عسكرية تنذكر وما تنعاد ومعارك سياسية كبرى فالسابع عشر من ايار اسقطناه مع الرئيس نبيه بري وغيرها من المعارك وصولا الى معركة التصدي للوصاية السورية في 14 شباط بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري، لكن اليوم المعركة اقسى بعنوانها في القانون الذي فرضوه علينا ولم نستطع تعديله، فرضته علينا السلطة الفعلية التي انتخبناها نتيجة الظروف وفرضته علينا السلطة النظرية الملحقة بالفعلية قانون يميز ويفرق ويريد تطويق الجبل والمختارة. الموضوع ليس بنجاح تيمور او عدمه، بل في نجاح جبهة المصالحة من عاليه الى الشوف واقليم الخروب كل اللائحة دون استثناء لانه اذا نجح تيمور منفردا كما تريد ذلك كل السلطة الفعلية والبعض في السلطة الملحقة يدخل تيمور وحيدا وكذلك الحزب الاشتراكي ونستفرد في المجلس نحن والحليف الاكبر نبيه بري، معنا في هذه الجبهة حركة امل والجماعة الاسلامية و"القوات اللبنانية" و"المستقلين" من عاليه الى الشوف من ناجي البستاني الى هنري حلو والغير، والشرفاء في تيار "المستقبل"، فنحن في حالة حصار، ولكي نستطيع خرق الحصار المهم التصويت الكثيف يوم الاحد والمشاركة الكثيفة والمهم التقيد بتعليمات اللجنة الانتخابية في كيفية توزيع الصوت التفضيلي، وهنا العاطفة شيء اذا جنحنا للتصويت الى تيمور ومروان حمادة فهذا غير كاف، بل في توزيع الصوت بشكل مدروس كي يدخل تيمور قويا ومعه الحزب الاشتراكي وجبهة المصالحة، وكي لا تطوق المختارة وتسقط المختارة هذا هو نداءي لكم والسلام عليكم".

وتوقف جنبلاط في محطته الاخيرة في بلدة الخريبة الشوف، حيث اقيم له استقبال حاشد في دار البلدة العام في مقدمهم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، والشيخ وجدي ابو حمزة، ومشايخ وفاعليات. والقيت كلمات لكل من الشيخ زين الدين الذي شدد على "الوفاء لدار المختارة ومواقفها الوطنية على مر التاريخ وصونها وحفظها للجبل"، ورئيس البلدية نسيم الاشقر، ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي وليد الاشقر".