أعربت مصادر رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​نجيب ميقاتي​ عن ارتياحها الى "مسار العملية الانتخابية في مناطق الشمال وخصوصاً في ​طرابلس​ و​المنية​ و​الضنية​، على رغم محاولات السلطة المستمرة للتأثير على الناخبين وبثّ الأضاليل من خلال فيديوهات مركّبة من صنعِ الاجهزة والمخابرات تتّهم "لائحة العزم" بشراء الاصوات والناخبين وبدفعِ اموال للمشاركين في مهرجانها".

واعتبرت المصادر أن "هذا الاسلوب الممجوج سيرتدّ سلباً على اصحابه. فالطرابلسيون شرفاء ولا يخضعون للابتزاز أو لإغراءات المال، وهذا الاسلوب تعوَّد عليه تيار "المستقبل" لأنه يَعتبر أنّ كلّ التضليل وشراء الاصوات سيؤدّي الى نتيجة، فيما واقع الحال يؤكّد انّ شعب الشمال عموماً والطرابلسي خصوصاً واعٍ الى درجةٍ لا يَغرق معها في هذا النوع من المتاهات والترّهات".

وأبدت المصادر ارتياحَها إلى "الالتفاف الشعبي حول ميقاتي"، معتبرةً أنّ "حملة "المستقبل" المستمرّة عليه ما هي إلّا دليل على حجم انزعاجه من هذا الالتفاف"، مشددة على "أننا مستمرّون ولا نأبَه لمحاولات إشغالِنا عن الهدف الاساسي وهو تجنيدٌ كامل للماكينة الانتخابية يوم الاستحقاق الأحد المقبل، والتجهيزات قائمة على قدم وساق، وكذلك الجولات على الناخبين والعائلات الطرابلسية في الضنّية وعكار لأكبرِ حشدٍ لـ"لائحة العزم".

ولفتت المصادر إلى "حجم الحشد لميقاتي في ​القلمون​ بعد محاولات "المستقبل" الأحد الفائت افتعالَ مشكلات خلال المشاركة في الوقفة التضامنية مع نزار زكّا في ​ايران​"، معتبرة أن "جولة الحريري وحملاته لم تؤثّر في حجم الالتفاف الشعبي حول "لائحة العزم" لا بل على العكس هناك استياء من حملات التجنّي عليها، وهو ما دفع الحريري خلال عودته الى ​بيروت​ الى السعي لتخفيف لهجته وتبرير ما فَعله والقول إنّه يتحدّث بال​سياسة​، على رغم أنّ بعض ما تسرّبَ من كلامه خطير، خصوصاً لجهة قوله إنه سيُقفل بيوتات سياسية تُعارضه، وهذا النهج دأبَ عليه "المستقبل" منذ زمنٍ بعيد، ولكن احتراماً لذكرى الذين ذهبوا لن ننكأ الجِراح، علماً أنّ كلّ البيوتات التي أُقفِلتَ سابقاً كانت بقرار من المستقبل".

وتوقّفت المصادر عند الإشكال في ​الطريق الجديدة​، وقالت: "إنه مؤشّر خطير ويُخشى ان يعمد فريق السلطة إذا استمرّ الغضب الشعبي على ممارساتها، الى محاولةٍ لتخريب الانتخابات. ويُفترَض ب​القوى الامنية​ منعُ مواصلة هذا النوع من الاحداث المفتعلة التي تصبّ أوّلاً وأخيراً في خانة محاولات السلطة وسعيِها لتعطيل الانتخابات والتأثير على الناخبين".