أكد رئيس "​تيار المردة​" النائب ​سليمان فرنجية​، في حديث لصحيفة "الجمهورية" أنه سيكون بعد الانتخابات في المحور الطبيعي الذي يشبهه في مواجهة كتلة العهد، متهما رئيسَ الجمهورية ​ميشال عون​ بـ"التدخّل مباشرةً في الانتخابات لدعم لوائح "​التيار الوطني الحر​".

وردا على سؤال حول قول البعض أن كتلة سليمان فرنجية ستكون مكوَّنةً من نواب "عيارة" لا يمثلون حيثيته الشعبية، سأل فرنجية: "لماذا سيُتّهم محبّو سليمان فرنجية في حال انضمّوا الى كتلته على أنّهم "عيارة"، وفيما لو انضمّ المتموّلون الى اللوائح المنافسة يطلق عليهم "لوائح العهد"؟ هذا يعني أنّ هؤلاء سيكونون مع أيِّ رئيسٍ للجمهورية وليس بـ"العيارة" فقط"، مشددا على أن "الأفضل أن يكون المعيار الصداقة والمحبة على أن يكون الموقع والسلطة. هي كتلة العهد وليس هذا العهد وإنّما كل العهود التي سبقت والتي ستأتي، جزءٌ من مكوّناتها سينتقل من عهد الى آخر، وقد ترشّحوا على لوائح العهد السابق. أما اصدقاؤنا فكانوا معنا في الماضي ولا يزالون معنا وسيكونون معنا في المستقبل".

ولفت الى أن "​حزب الله​" سيتعاطى بواقعية إذا راحت الأمور بهذا الاتّجاه خصوصاً إذا لم تخالف الخطّ الاستراتيجي الذي هو الأساس، تماماً كما تعاطى بواقعية في مرحلة انتخاب الرئيس ميشال عون"، معتبرا أنه "إذا كانت "​القوات​" مستعدّة لارتكاب الخطأ نفسه بالإبقاء على التفاهم مع "التيار الوطني الحر"، قد يصمد "تفاهمُ ​معراب​" بالشكل على المستوى المسيحي، ولكن لا أعرف على مستوى ​رئاسة الجمهورية​ إذا كان بإمكانه أن يستمرّ".

وأكد فرنجية "أننا وضعنا خلافنا الشخصي مع "القوات" خلفَ ظهرنا. في ما يتعلّق بال​سياسة​ هناك خلافٌ إستراتيجي مع "القوات"، وبالتعاطي اليومي الأمور تتقدّم أحياناً وأحياناً لا. والدنيا مفتوحة أمام الجميع و​زغرتا​ ستختار ممثليها"، مشيرا الى أنه "لدينا مؤيّدون وقفوا الى جانبنا تاريخياً، وهناك خصومٌ يشكّلون حجماً معيّناً. هؤلاء ممكن أن يكونوا من "التيار الوطني الحر" وممكن غيره. وإذا ما قرّرت "خشبة" الترشح ضدّنا، سيكون هؤلاء مع "الخشبة". لذلك نعتقد أنّ مَن معنا، معنا، ومَن ضدّنا، ضدّنا".

وعن رأيه اذا ما "الزواج بين "التيار الوطني الحر" و​ميشال معوض​ سيستمرّ أم هو زواجُ متعة؟، قال فرنجية: "بالعكس نتمنّى أن يستمرّ خصوصاً وأنّ الاستاذ معوض كان يتّهم "التيار" باغتيال والده ونحن نرحّب بتخطّيه هذا الأمر. لا مشكلة لدينا اذا كان موعودا بتولّي حقيبة وزارية وسيكون لزغرتا أكثر من وزير".

وعما اذا حُصر تمثيلُ زغرتا الحكومي بمعوض فقط، أعلن "أننا سنكون معارضة بنّاءة. لا مشكلة أبداً. ولكن إذا كانت حكومة وفاق وطني سيكون التمثيلُ الحكومي وفقاً للحجم النيابي. أما إذا كانت حكومة كيدية وحكومة إقصاء، لأنّ باستطاعتهم أن يفعلوا ما يريدون، فالسلطةُ بيدهم، ستكون المسألةُ مختلفة. ولكننا اليوم على أبواب انتخابات نيابية ستليها انتخاباتُ رئاسة ​مجلس النواب​، بعدها تسمية رئيس الحكومة ثمّ استشارات ملزمة وأخيراً تشكيل الحكومة التي تخضع تركيبتُها لخيارِ مجلس النواب"، مشددا على أنه "لدينا حجمنا، وقد تكون هناك "كتيلة"، ولكنّ هناك أيضاً كتلة مضخّمة. نحن نفتخر بكل نائب يقف الى جانبنا، سواءٌ كان واحداً أو عشرة. سنفاوض وفقاً لحجمنا، أما إذا أُقصينا فسنمارس المعارضة البنّاءة".

وأوضح فرنجية أن " حجمنا التمثيلي هو الذي سيحدّد الحقيبة الوزارية"، مؤكد أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لم يتصل به، " الأرجح أنّ الرجلَ محرجٌ بزيارتي لأنها ستُعتبر موقفاً من العهد وأنا أتفهّم هذا الأمر".

وعن التفاهم الثنائي بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل"، واذا سيتحكّم بمفاصل السلطة التنفيذية في المرحلة المقبلة، قال: "هذا لبنان، لا شيءَ يدوم. ومَن يفكّر بالثنائيات أنصحه بمراجعة التاريخ. لا مكانَ للثنائيات ولا للثلاثيات. إذا لم تكن كل القوى مرتاحة فلن يكون البلدُ مرتاحاً. عرف التاريخ تركيباتٍ أقوى من تلك القائمة، أين هي اليوم؟ هل تعتقدون أنّ التعيينات التي حصلت، ستبقى لهم؟ هي تعييناتُ أصحاب المصالح. حتى بعض الوزراء والنواب والمرشحين، كانوا في كل العهود وسينقلبون عليهم مع العهد الجديد. هؤلاء الأشخاص مع مصالحهم. ولو داموا لغيرهم لما وصلوا اليهم. مَن هو حقيقي يأتي بالحقيقيين مثله، ولكن مَن هو "اصطناعي" لن يكون بمقدوره أن يأتي بالحقيقيين".

واذا ما كان يوافق على أن المعركة في دائرة الشمال الثالثة هي معركةٌ رئاسية، رأى فرنجية أن "هناك مَن يعتبرها معركته الرئاسية لأنه مراهقٌ في السياسة. المعركة الرئاسية هي نتيجة ظروف ومناخ خارجي وداخلي"، لافتا الى أن "القوي هو القوي بأكثرية النواب، والنتائج التي ستصدر عن هذه الانتخابات سيعترف بها الجميع بعدما جرى التشكيكُ بشرعيّة برلمان 2009، أما نواب الغد فيمثلون الشعب وهم مصدر السلطات وسينتخبون الرئيسَ المقبل. بنظر البعض، الرئيس القوي هو الذي يترأس أكبرَ كتلة نيابية مسيحية حتى لو كانت موزاييك ملوّناً من أقصى اليمين الى أقصى الشمال، ولكن في هذه الحالة هل من ضرورة لإجراء انتخابات رئاسية؟ ولينتهِ الاستحقاق بعد إجراء الانتخابات النيابية فيكون الرئيس حكماً صاحبَ أكبر كتلة نيابية مسيحية"، جازما أن "الرئيس القوي هو الذي لديه أكبر عدد من النواب في البرلمان، وإذا قرّرنا الذهابَ أبعد من ذلك، فليكن الرئيس، صاحب أكبر عدد من النواب المسيحيين الأكثر تمثيلاً. ولكن ما معنى أن يكون رئيس كتلة كبيرة وهناك 40 نائباً مسيحياً ضده؟ فهو لن يكون رئيساً قوياً. وهذا هو الجوهر".

وعما اذا سيوافقك "حزب الله" في هذه المعادلة، أكد أن "حزب الله" يتحدث عن نفسه، وأنا أتحدث عن نفسي. نحن حلفاء في الخط الاستراتيجي ولكننا لسنا حزباً واحداً. لكلّ فريق وجهةُ نظره في التفاصيل الداخلية. فليُسأل ​جبران باسيل​ عن رأي "حزب الله"، وما إذا كانت لديه ضمانة من الحزب أو جواب".

وعما اذا يتدخّل رئيس الجمهورية في مجريات الانتخابات، اعتبر أن "الأمور واضحة، من استقبال كل مرشحي "التيار" وتركيب لائحة كسروان حيث تواصل الرئيس مع افرام والنائب السابق ​منصور البون​، الى التدخّل الحاصل في المتن في التفاصيل المملّة. الرئيس هو طرفٌ في هذه الانتخابات وهو رئيس "التيار الوطني الحر" وليس رئيساً للجمهورية"، مشددا على أن "هذا دليلُ ضعف وليس دليلَ قوة. كتلة العهد يعني البحث عن قاسم مشترَك بين مكوّناتها. وهي ستكون كلتة العهد الحالي وكتلة العهد المقبل".

ولفت فرنجية الى أن "​قانون الانتخابات​ كشف النيّات وكيفية التفكير. فرز المبدئيّين عن الانتهازيّين، ومَن هم مبادئهم أقوى من مصالحهم، والعكس. اليوم ثمّة حاجة الى مراجعة لتدارك المستقبل بعدما تغلّبت المصالح على المبادئ، فأين سيكون هؤلاء في المستقبل في ما خصّ الأمورَ الأساسية؟ مع مبادئهم أم مصالحهم؟ ولكن ليس هناك من قانون لا يحتاج الى إصلاحات أو تعديل خصوصاً حين تظهر الثغرات". وأشار الى أن "مجلس النواب سيأتي بوجوهٍ جديدة على الساحة السنّية، وعلى أساسها سندرس خياراتنا مع الرئيس الحريري. إذا كانت هناك نيّة لإقصائنا، سيكون لنا تصرّف. ثمّة علاقة شخصية مع الرئيس الحريري ونقدّره، ولكن لترك المسألة الى ظروفها".

وأضاف: "التيار الوطني الحر" يعتبر نفسَه غيرَ معنيٍّ بموضوع الفساد، لذلك كان يُفترض أن نقبلَ باستقدام البواخر من دون أن نسأل أو أن نشكّك، وأن نقبل بتلزيمات ​السدود​ ونثق بهم من دون نسأل، وإلّا صرنا ضدّ لبنان"، مشددا على أن "​مكافحة الفساد​ ضرورية لكن من خلال تغيير طريقة إدارة الدولة لا من خلال البحث عن الفاسدين لأنها ستدخلنا في دوامة لن نخرج منها. المطلوب تغيير إدارة الدولة كي لا تكون مصمَّمة على أساس فتح الأبواب أمام الفاسدين، لذا يُفترض تغيير هذا التصميم لإقفال الأبواب من خلال تحديث القوانين. أما اليوم، فالأبوابُ لا تزال مفتوحة".

وردا على سؤال حول اعتبار "التيار" أنّ معركته ضد الفساد اليوم هي ضد الرئيس ​نبيه بري​ فيما هو متحالف مع الحريري، قال فرنجية: "مكافحة الفساد طربوش يضعونه في المكان الذي يناسبهم. كل مَن هو ضدهم يكون فاسداً. في البداية مَن لم يكن معهم يعني أنه كان ضد المسيحيين ووصول عون الى الرئاسة، وقبل الـ 2005 مَن كان ضدهم هو "عميل سوري"... أما اليوم فهم ليسوا فقط جزءاً من الفساد، هم الفساد بعينه. صفقة البواخر وحدها لو أُقرّت كانت لتوازي مجموعَ ما يتّهمون به الآخرين من فساد وصفقات! بواخر قيمتها 700 مليون يريدون استئجارَها بمليار و500 مليون. هذه أقلّه صفقة بمليون دولار. معارضتنا لهذه الصفقة أوقفتها. نحن فاسدون لأننا منعنا هذه الصفقة! "لو مشينا فيا نحن والرئيس بري والنائب ​وليد جنبلاط​ ما كنا فاسدين".

وتابع فرنجية قائلا: "هم يقولون إنهم قاموا بإنجازات، ك​الموازنة​ مثلاً وقانون الانتخابات والانتخابات. هذه بديهيات. لكن حين يقول "التيار الوطني الحر" أعدنا الصلاحيات للمسيحيين! أصلاً مَن انتزع صلاحيات المسيحيين؟ مَن ضربهم ودمّرهم وأرجعهم 500 سنة الى الوراء؟ مَن عرقل إنتخابات رئاسة الجمهورية وعطّل الموازنات وعرقل التعيينات والحكومات من أجل اشخاص؟ لا بد من النظر الى المسار التاريخي للأمور. هل نحن العملاء والخونة لأننا حمينا المسيحيين وحمينا مناطقنا من الدمار والخراب أم العملاء همّ مَن خرّبوا مناطقهم. لقد كانوا يذهبون الى ​سوريا​ ويقولون "عملونا رؤساء جمهورية وسنكون معكم وإذا لم تفعلوا ذلك نحن ضدكم"، معتبرا أن "المشكلة أنّ مَن شكّل صمامَ أمان للمسيحيين من دون التنازل عن كرامته صار رمزاً للوصاية، ومَن دمّر المسيحيين وأساء اليهم أصبح بطلَ إستقلال! لا بدّ مِن قول هذه الحقائق التاريخية حتى لو أتّهمونا أننا نفتح دفاتر الماضي. هذه الحقائق لا نستحي بها بل همّ مَن يستحون بها".

وقال: "كان هناك شخص إسمه ميشال عون لديه شرعية شعبية ومسيحية. اليوم "التيار" قوي لأنه في السلطة، لم يعد قوياً بأشخاصه. في المستقبل سنرى التاريخ مَن سيُنصف.نحن طبعاً من المؤيّدين ودفعنا ثمنَ هذا التأييد عبر اتّهامنا بإلغاء أنفسنا. مع "التيار" أو بلا "التيار" نحن أقوياء ولدينا حضورنا والانتخابات ستبرهن ذلك. لكن طالما ميشال عون في خطنا نحن معه. ومع ذلك لا عون ولا جبران باسيل يستطيع إلغاءَنا. وكما نعترف بشرعيتهم الشعبية عليهم أن يعترفوا بشرعيتنا الشعبية"، معتبرا أن "التيار" تنقل بين أكثر من جبهة ولم يبقَ لهم الآن سوى الوسطية".

وعن علاقته بالحريري والى أيّ مدى يمكن أن يؤثّر باسيل سلباً عليها؟، جزم أن "علاقتنا معه هي ودّ شخصي. وإذا مصلحته السياسية اليوم مع "التيار الحر" فنحن نتفهّمه. ربما مشكلتنا أننا نقدّم دائماً معيارَ الودّ والصداقات على المصلحة".

• في ما يتعلق بخطاب باسيل العام هل تشعر أنّ هناك تحوّلاً أو إنعطافة أو إعادة تموضع على المستوى الاستراتيجي خصوصاً بعد زلّات اللسان المتكرّرة من جانب وزير الخارجية؟، سأل فرنجية: "مَن قال إنها زلّاتُ لسان! باعتقادي لا أحدَ يستطيع أن يكذب على كل الناس كل الوقت. ربما من ميزات هذا القانون أنه كشف مَن هم أصحاب المبادئ وأصحاب المصالح. كل الدولة و​القوى الأمنية​ والأجهزة مجنّدة لهم، وكل ما له علاقة بإستغلال السلطة يحصل اليوم. أكثر مرحلة وقحة في إستغلال وإساءة إستخدام السلطة تحصل في هذه المرحلة".

واعتبر أن "السوريين كانوا يخجلون قليلاً، أما هم فلا حدود لوقاحتهم"، لافتا الى أن "المتموّلين وأصحاب الملايين فأكثريّتهم على لوائح السلطة، فيما ليس هناك سوى "المكحكحين" على لوائحنا، لافتا الى أن "هناك أناسٌ تدعم وتمويلنا ضمن المعقول. أما الذي يستبدل المناضلين بالملياردريّين كما في حالة نبيل تقولا في المتن فهذه تُعتبر لوائحَ سلطة ومال".

وتابع: "في ما يتعلّق بالرئيس ميشال المر هناك مَن يحاول أن يلغيه. لكن أنا أقول إنّ الشعب هو مَن سينصفه في المتن. والرئيس المر إستلم وزاراتٍ وكان يترشح للانتخابات ولا شئَ يمنع في القانون ذلك، لكن هم مَن كانوا يقولون إنهم ضد هذا الجمع وسيسعون الى التغيير فماذا فعلوا؟ ينسحب الأمر على موضوع مكافحة الفساد. فأين النموذجُ المغاير الذي قدّموه مقارنةً بالممارسات السابقة. لا الرئيس المر، ولا السوريون، ولا عهد ​كميل شمعون​ بـ 1957، ولا أيّ عهد آخر استغلّ السلطة لمصلحته كما يفعلون. حتى إنهم سخّروا ​الجيش​ بموضوع تطويع العسكر.لذلك أنا أوجّه نداءً الى قائد الجيش لتحييد الجيش عن هذه الصراعات لأنه أكبر من أن يتمّ إدخالُه في هذه الزواريب. هذه الأمور لم تحصل إلّا في عهد ميشال عون و"وصاية" العميد ​بول مطر​ على الجيش. ليُمنَع بول مطر من التدخل في الجيش. عيّنه الرئيس عون في القصر وهو يتدخّل في أمور الجيش. أنا أعلم أنّ العماد جوزف عون آدمي لكن "ليشيلوا وصاية بول مطر عنه".

وعن رأيه بأن نسبة إقتراع المغتربين لم تخدم وزير الخارجية؟، قال: "نعم هذا صحيح خصوصاً في ​البترون​. وعلينا أن نتذكّر أنه طالب سابقاً بتمديد مهلة تسجيل المغتربين لأنّ هذه النسبة لم تخدمه وليس كُرمى لـ "المبادئ والوطن". هناك العديد من الناخبين الذين توجّهوا للاقتراع ولم يجدوا أسماءَهم أو "ضلّوا" ​مراكز الاقتراع​ كما في ​فرنسا​. وللمصادفة لم تحصل هذه الإشكالات إلّا مع الذين هم ضدهم بالسياسة، فيما قدّمت تسهيلات لـ "ناخبيهم" بتسجيلهم مثلاً عبر "أس أم أس"! ومَن ليست لديه الحماسة ليتسجّل لن تكون لديه حماسة للاقتراع".

وشدد فرنجية على أن "الناس شبعت كذب. كل واحد تاريخه مكتوب على جبينه. الكاذبون، إن كانوا معك أو ضدك، على الشعب أن ينبذَهم. والصادقون، معك أم ضدك، يجب على الشعب أن يحترمَهم. ولا يجب استبدال صادق بكاذب. وأودّ أن اؤكّدَ في هذا السياق أنّ الرئيس ميشال المر هو إنسانٌ صادق، بغض النظر إذا وافقت أو اختلفت معه في الرأي. ولا يجب استبداله بالكاذبين الذين "برموا" على كل الأحزاب والمرجعيات. ألأساس هو الصدق".