أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "لبان نريده على أطيب العلاقات المتميزة مع العرب وبالأخص مع السعودية ومصر والإمارات العربية، ومع سائر المخلصين من العرب. وهذا هو لبنان"، مشيراً الى أنه "يحكم الدستور ونصوصه وفي مقدمته أن هذا هو لبنان، لا نريد أن يأخذنا أحد خارج هذا الإطار".
وفي كلمة له خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دار الفتوى، أوضح الشيخ دريان انه "ما يهمنا نحن ونحن جزء من هذا المجتمع اللبناني المتعدد والمتنوع الطوائف والمذاهب والقوى السياسية يهمنا نحن وأنتم أيها العلماء هذا الوطن لبنان، نريد بلدا آمنا مستقرا لا نريد فيه إرهابا أو تطرفا، نحن ننعم في هذه الأيام بنعمة الأمن والسلام وهذا الأمر هو نتيجة جهود الجيش اللبناني وتضحياته وجهود الأجهزة الأمنية، وهناك توافق بين الجميع على وجوب استمرار هذا الاستقرار".
وشدد على "أننا نريد لبنان بلدا معافى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا نحن من مسؤولياتنا حمل مطالب وحاجيات الناس ليتم العمل على اقرارها وتنفيذها"، مشيراً الى أنه "لدينا في لبنان مجموعة لا بأس بها من رجال الأعمال والتجار والصناعيين شاركوا في النهوض بالدول العربية، نحن في لبنان السنا بحاجة الى خبرتكم؟ والى ان تنفذوا المشاريع التي تخدم الوطن والمواطنين ؟ طبعا هذا الأمر يحتاج الى استقرار سياسي يؤدي الى استقرار امني، والاثنين معا يؤديان الى النهوض الاقتصادي".
وأكد دريان "اننا نريد لبنان بلدا للعيش الواحد لا تمايز فيه بين الطوائف ولا تمايز فيه بين اللبنانيين"، مشيراً الى "اننا اللبنانيون كلهم هم لبنانيون من الدرجة الأولى، نريد في لبنان الدولة الوطنية العادلة القادرة التي تحترم الأديان واللبنانيون بجميع فئاتهم يأدون لهذه الولة الواجبات والدولة تعطي الجميع الحقوق".
ولفت الى "اننا لن نسمح بوجود ارهابيين متطرفين لأنه لا يجتمع الإرهاب مع الدين الإسلامي دين الرحمة والاخلاق ودين الإعتراف بالآخر وهذه هي مسيرتنا".
وتوجه الى رئيس الحكومة سعد الحريري أن "مجيئك اليوم الى دار الفتوى هو أمر نفتخر به ولقائك مع العلماء هو اجتماع مبارك، ولا تخف ولا تقلق أنا معك وعلماء لبنان معك".
