أكد رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في كلمة له خلال اجتماعه مع ​العلماء المسلمين​ في ​دار الفتوى​ أن "الاعتدال دليل قوة وهو الذي يأتي بفرص العمل"، مشيراً الى "اننا نتمنى دار الفتوى ان تكون دائما عباءة المسلمين وخيمة جميع من يأتي اليها، فدار الفتوى هي التي تجمع".

ولفت الحريري الى "أنني اشكر الجميع ووصيتي للجميع ان ​لبنان​ جوهرة ب​الشرق الأوسط​ لا يوجد مثل له بالعالم"، مشدداً على "أهمية العيش المشترك الذي حافظنا عليه ونعمل عليه".

وأكد أن "هناك صعود وهبوط في أحداث المنطقة، والمنطقة مشتعلة ليس من الضرورة ان نشتعل معها".

وتوجه الى العلماء مشيراً الى "أننا نحن معكم علينا أن نعمل معا حتى اي احتقان بالبلد نزيله ونحل المشاكل بيننا".

وشدد الحريري على "أننا اليوم امام ​انتخابات​ مصيرية بالنسبة للجميع وهذا الأمر بعهدتكم وعهدة المعتدلين بالبلد والناس الذي يريدون لبنان وطنا للعيش المشترك برسالة الاعتدال و​المحبة​".

وأشار الى "أننا نتمنى معكم ان تكون هذه الطائفة تحضر الاستقرار للبلد وهذه المحبة دفعتنا اثمان ونحن مستعدون ان ندفع الأثمان".

وكان قد لبى الحريري دعوة سعدالدين حميدي صقر الى غداء أقامه على شرفه في منزله بمنطقة الجامعة العربية في حضور حشد من الشخصيات البيروتية. حيث أكد أن "الانتخابات التي ستجري يوم الاحد المقبل هي انتخابات مصيرية للبلد ولبيروت ولقرارها وهويتها، ومصيرية لانها ستحدد شكل المجلس النيابي للسنوات الاربعة المقبلة، فاذا لم يكن لدينا كتلة وازنة وخاصة من بيروت في خضم التغيرات المرتقبة والتحديات، لن يكون لنا صوت مؤثر، وسيذهب قرار بيروت الى جهات اخرى معروفة. انتم تعلمون انه تم استهداف "تيار المستقبل" من خلال اغتيال رئيسه رفيق الحريري، وبعده وليد عيدو ووسام الحسن ومحمد شطح، كل هؤلاء سقطوا من اجل قضية ومسيرة. نحن لدينا برنامج ومشروع شامل وواضح وصريح في الاقتصاد والامن والانفتاح والحوار".

وأكد أن "هذه المعركة نخوضها معكم لاستكمال هذا المشروع، لذلك على الجميع النزول للاقتراع بكثافة لقطع الطريق على كل ما يستهدف هذا المشروع ويحاول اسقاطه".