ردت المرشحة في زحلة ​ميريام سكاف​ على ما نشر في موقع "النشرة" تحت عنوان " هي لوحدها في معركة الكبار وهي أكثر من مأزومة إنتخابياً"، معتبرة في بيان انه "مرة جديدة يصعقنا موقعكم الموقر بتحليل انتخابي لا يستند الى اي وثيقة ودليل او حجة انتخابية، ويذهب نحو استقاء معلوماته من مرشحين هم خصوم انتخابيين، لا بل اصبح يساورنا شك ان هؤلاء المرشحين هم من يصيغون المقالات ويرسلونها للنشر من دون ان تقوموا حضراتكم بواجب التدقيق المهني وهو أبسط معايير مهنة الصحافة."

واضاف البيان: "لقد ورد في مقالكم ان ميريام سكاف التي اتخذت شعار انا مش لوحدي هي في الواقع "لوحدها في معركة الكبار ومأزومة لناحية انها تخوض معركة على حاصل انتخابي واحد، ومن المستغرب الاستخفاف بالمواطنين لهذه الدرجة وتصنيف الناس بين "كبار" و"صغار"، وفي عرفنا ليس هناك من كبير او صغير وكلنا مواطنون درجة اولى وسواسية تحت خط الديمقراطية، والاكثر استغراباً هو ان تتحول المواقع الصحافية الى غرفة للعرّافات والمبصرين ومستطلعي الرأي لتمنح النتائح الافتراضية وتوزّع الحواصل على هذه اللائحة او تلك".

واشار البيان الى أن "المقال المذكور يتحدث عن تسريب تسجيل صوتي لرئيسة ​الكتلة الشعبية​ "وهي تطلب فيه بغضب وبعبارات نابية من أعضاء ماكينتها، الإتيان بأحد الناخبين الذي يرفض التصويت لها الى مكتبه، وكم كنا نتمنى على من زودكم بالتسريب ان يُرفق معه ملحقا تفسيريا لنؤكد لكم وله ولكل من سرب ان هذا التسجيل كان بمثابة التعدي على حرمة المنازل والحريات الشخصية حيث انه بعضهم سمح لنفسه ان يخترق خصوصيات البيوت ويسترق تسجيلا انما هو حوار بيني وبين عائلتي ولا يمت للماكينة الانتخابية او احد افرادها بأي صلة، أما إذا كان الخصوم يراهنون على كسب الاصوات وتحقيق الربح من خلال بيوت الناس وخصوصياتها فمبروك عليهم هذا المجد الباطل . وبعد ان تسقط هذه التهمة من يدهم يذهب كاتبو المقال الى التأكيد بأن سكاف مأزومة واكثر وادلتهم كثيرة لكن بين هذه الادلة ما يكشف عن "البطل" صاحب فكرة المقال او على الاقل احد الداعمين الماليين له . إذ ينسب ​موقع النشرة​ معلوماته الى " مصادر زحلية بارزة" ثم ما يلبث الموقع ان يكشف عن نفسه ومصادره عندما يربط هذه المصادر بالحديث عن المرشح ميشال سكاف، وبدا الموقع شديد التأثر كيف ان ميريام سكاف حمّلت "ميمو مسؤولية خسارة لائحتها إذا خسرت . فحبذا لو كان السيد ميشال سكاف تجرأ على حمل القلم وصياغة هذا المقال بنفسه والتوقيع عليه لكان ربما حقق شيئا ناجحا في تاريخه وتحمّل بالتالي مسؤولية كلامه بدلا من توزيعه مدفوعا ً على المواقع . أما الاكثر دهشة ً وليس غرابة فحسب فهو ترويج موقعكم الكريم لمبدأ تشريع الرشوة وتقبّلها والاستخفاف بعملية شراء الاصوات، وانتم من المفترض ان تمثلوا قدورة للناس ونزاهة الصوت وبالتالي اعلاء القيم التي نشأنا عليها . وفاجعة الاعلام هي عندما يصبح مطيةً للسياسيين والمرشحين وفي خدمة حواصلهم المالية وقد هالنا المقطع الذي تستهونون فيه بشراء الاصوات إذ جاء فيه : " .. وكأن كبار المتموّلين في زحله الذين قرروا خوض المعركة الإنتخابية بأي ثمن، سيشعرون بالفقر والعوز إذا دفعوا مليون دولار من هنا وآخر من هناك، كي يعمدوا الى توزيع أموال مزوّرة. " والعوز والفقر يمكنان هنا في الترويج الاعلامي وفي الفكر وليس الفقر وفي تشريع الدفع سواء المزور منه او الاصلي".

واضاف البيان: "اما عن تدخل الاجهزة في هذه العملية الانتخابية فنفيكم وحده من شأنه ان يعزز شكوكنا لأنكم على ما يبدو "تعرفون اكثر لان من يزودكم بالمعلومات هم "ارباب السلطة"، وامام كل هذه الاتهامات وغيرها سوف احتفظ لنفسي بحق مقاضاة الموقع قضائياً لكونه ينشر معلومات اشبه بحملة افتراء تستهدف الكتلة الشعبية وناخبيها وتصفهم بالصغار وتمنح نفسها حق تقرير مصير قرار زحلة . فمن خولكم تقييم الناس ؟ ومن يحق له اصدار النتائج قبل فتح الصناديق ؟ ولماذا النظرة الدونية من قبلكم الى الشعب الارمني الكريم الذي نعتبره من نسيجنا وصلبنا ؟ كل هذه الافتراءات بحقنا سوف نرد عليها غدا في صناديق الاقتراع".