أكد القيادي السابق في "​التيار الوطني الحر​" ​نعيم عون​ ان "العملية الانتخابية يجب أن تبقى ضمن حدود الأخلاق، فلا تصل الأمور الى دركٍ من السفالة وقلة الأدب يصعب من بعده إعادة وصل ما انقطع نتيجة الكلام الأرعن والمُتهوّر لا بل اللامسؤول"، مشيراً إلى أنه "على المسيحيين و​الدروز​ الإتعاظ من تاريخهم، وأخذ العبر من أخطاء الماضي، والتحلّي بالحكمة، وأن يعوا أن اقتتالهم منذ فتنة 1841 حتى الأمس القريب لم يؤدِ إلا الى انحسار حضورهم الوطني، وأنه عليهم بالتالي أن يضعوا حداً لهذا الصراع، الذي تغذيه الأحقاد والرغبة في الانتقام، والاقتناع بفضائل العيش المشترك الذي ساد لفترة طويلة بين المكوّنين المؤسّسين لدولة ​لبنان​".

ونبه الجميع والمسيحيين تحديدًا، من "مغبّة الانجرار الى لعبة الغرائز بهدف تحقيق غايات سياسيّة آنيّة، كونها تقود إلى صراع عبثيّ. نعم لعبة الغرائز قد تجيد إستخدامها ضد الغير لكنها ستنقلب عليك حتماً وتكون أنت أول ضحاياها"، لافتاً إلى أن "التحلّي بالمسؤولية الوطنيّة يقتضي ترجيح لغة العقل للحفاظ على وجودكم ودوركم وعيشكم الكريم، الذي يتحقّق بالشراكة الحقيقيّة والكاملة في الجبل انطلاقًا من النظرة المتبادلة بين الدروز والمسيحيين كشركاء لا كمنافسين أو كأخصام".

وأضاف عون: "بئس أناس، ومعظمهم من الجيل الجديد، لا يقرأون دروس الماضي. من ويلات الحرب ومآسيها، يريدون لنا أن نذهب على أقدامنا إلى محرقة جديدة، بينما نرى جيل وقادة الحرب صاروا أكثر تعقلاً وحرصاً لأنهم ذاقوا طعم الويلات وأختبروا معنى المآسي"، معتبراً أن "العيش المشترك وتضامن الجماعات يوفّران لها الأمان، فتطمئن الى بعضها البعض، ويزول التشنّج فيما بينها، وينتفي التعصّب، ويمهّدان السبيل لقيام دولة علمانية تحت سيادة القانون".