اشار اللواء ​اشرف ريفي​ الى انه كما في خدمتي العسكرية أدَّيت الواجب، وبقيتُ أميناً على قسَمي، كذلك في مسيرتي السياسية. لم أسمح لنفسي ولو للحظات، أن أتاجر وأن أبيع وأن أتنازل، فالحياة وقفةُ عز، وأفخَر بكل ما قمتُ به، وأعتز بنفسي كثيراً، لأنني عندما أقف أمام الله وأمامكم، أتطلعُ الى فوق، عالي الجبين،فقد رأيتُ بكم الرجالَ الرجال الذين لا يعرفون الخوف ولا الذل، وحلمتُ باليوم الذي تنتصرون به لوطنكم، والحلم مستمر.

اضاف في بيان له، أضع اليوم جانباً كل ظروف المعركة الإنتخابية، والتجاوزات الخطيرة التي شابتها، ولا أختبئ خلفها لأبرر ما حصل، وأقول: "كانت معركة غير متكافئة، ضرَبت حلم التغيير بالصميم وأعادَتنا جميعاً الى المربع الأول، حيث يتم إلهاء الناس بصغائرِ الحاجات،لاستمرار إحتجازها في سجنٍ يتم تجديدُ أَقفالِه كل أربع سنوات. ناضلتً معكم لتحقيق حلمٍ كبير، حلم أن تعيشوا أحراراً في دولة سيدة حرة مستقلة، حلم أن أحافظَ على كرامتكم ولو بذلتُ نفسي فداءً لها، حلم أن ألتقيكم في كل يوم وساعة، من دون حواجز، ولا إعتباراتٍ شكلية زائلة، وهذا كان وسيبقى فرحي الكبير، لأني منكم، ولأنكم الأغلى على قلبي". ناضلتُ معكم، وكان الجواب في ​6 أيار​ أكبر منا جميعاً وأقسى مما كنا نتصور، لكن كلمتي اليكم هي التي ترددونها معي: "مستمرون".

ولفت الى ان تقييم ما حصل ضروري وتحمُّلي للمسؤولية أكيد، وتشخيص الأسباب التي أَنتَجت الخسارة حتميّ، تلك التي نتحمل مسؤوليتها، وتلك التي كانت خارج إرادتنا وهي أدَّت الى محاصرتنا حتى ننكسر، وهي كبيرة وعميقة داخلية وخارجية، ولا تشبهنا لأننا من مدرسة الوفاء لا الغدر، ولأننا أصحاب قضية، لا سماسرة على الموائد الإقليمية والدولية.

واشار الى ان نتائج هذه الإنتخابات فهي تتحدث عن نفسها، فالدويلة تحكم سيطرتها. كنتُ كما الكثير منكم لا أتمنى أن أعيش لأشاهد راية من إغتالوا ​رفيق الحريري​، تغطي وجهه في ​وسط بيروت​. نعم هذا إغتيالٌ ثانٍ لرفيق الحريري ول​لبنان​، وتلك هي نتائج الإنتخابات، ومهمَّتنا في إنقاذ لبنان باتت أصعب، لكننا مستمرون.