اعتبرت صحيفة "الراي" القطرية أن "إعلان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، عن منحة قطرية عاجلة ل​قطاع غزة​ بقيمة نحو 14 مليون ​دولار​ بما يعادل بمناسبة ​شهر رمضان​، يؤكّد أن دعم ​الشعب الفلسطيني​ كان وسيظلّ على رأس قائمة أولويات دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، وأن ​القضية الفلسطينية​ ستظلّ على الدوام حاضرة في قلوب وعقول أهل قطر وأن الدعم القطري للشعب الفلسطيني سيظل موقفاً ثابتا سواء من خلال المنح الطارئة أو مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة أو الدعم السياسي لقضيته المركزية".

ولفتت إلى أن "هذه المنحة القطرية ​الجديدة​ تكتسب أهميتها من أهمية الواقع الحالي للقضية الفلسطينية التي تخلّى عنها العرب عمداً، وإن الدعم القطري جاء في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجه أهل غزة المحاصرين والشعب الفلسطيني، ليؤكد مجدداً أن قطر ستظلّ في طليعة المبادرين لتقديم الدعم والمساندة لأهل غزة، كما أنها ستظل تدعمهم وتقف معهم كما وقفت سابقاً وستقف بالمستقبل ولقد جاءت هذه المنحة الجديدة لأهل غزة والمخصصة للخدمات الإنسانية في مجالات التعليم والصحة والإسكان والاحتياجات الإنسانية في إطار التزام قطر واستجابتها السريعة للأوضاع الإنسانيّة المتدهورة في القطاع والنداءات الأممية المتكرّرة بهذا الخصّوص لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع هذه الأيام بسبب النقص الحادّ في ​الأدوية​ ووقود تشغيل ​المستشفيات​ وغيرها من المواد الأساسيّة جراء الحصار الجائر".

وأشارت إلى أن "إعلان السفير العمادي أن قطر ستسعى لسدّ النقص في رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وحماس يشكل خطوة جديدة لتحفير المجتمع الدولي من أجل التحرّك لإنقاذ أهل غزة من المأساة الإنسانية التي يعيشونها وأن المواقف القطرية الإيجابية تجاه الشعب الفلسطيني سواء من خلال هذه المنحة الجديدة كإغاثة طارئة أو من خلال مشاريع إعادة الإعمار بغزة والتي شملت مختلف المجالات قد جاءت من منطلق إدراك قطر بأهمية القضية الفلسطينية والتي تمثل قضيتها الأولى والتي لن تتخلى عنها"، لافتةً إلى أن "الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر والذي يعاني من نقص في جميع الخدمات يتطلب التحرّك لإيجاد حل دائم لقضية أهل غزة خاصة الموظفين لمواجهة متطلبات شهر رمضان الكريم وأن المنحة القطرية تمثل حافزاً للدول العربية من أجل التحرّك لإنقاذ أهل غزة المُحاصرين".