ترأس سفير ​فرنسا​ ​برونو فوشيه​ احتفالا لمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والسبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في ​أوروبا​ في الثامن من أيار 1945، أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، في حضور سفراء: ​الولايات المتحدة الأميركية​ ​اليزابيت ريتشارد​، ​الإتحاد الأوروبي​ ​كريستينا لاسن​، ​بريطانيا​ ​هوغو شورتر​، المانيا مارتن هود، بلجيكا اليكس لينارت، رومانيا فيكتور مارسيا، المغرب محمد غرين، وتونس كريم بودالي، ورئيس اركان قوات اليونيفيل الجنرال كرسيتيان تيبو الملحق العسكري الفرنسي الملحق العسكري الفرنسي الكولونيل كريستيان هيرو، وملحقين عسكريين وممثلين عن الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية.

وحيا السفير الفرنسي " النقيب فريدريك لو باج والمؤهل الأول باتريس برتي والمؤهل الأول برنار مالكي،"، معتبرا ان الميداليات التي حصلوا عليها هي لمكافأة خدماتهم المميزة لفرنسا. منذ 73 سنة تم التوقيع على نهاية الحرب العالمية الثانية في اوروبا، هذه الحرب التي مزجت بين الدوافع السوداء للنفس البشرية وبين الدوافع النبيلة، فمنها انبثقت ركائز الأمن الجماعي التي تحمي العالم اليوم من مأساة جديدة شاملة. لقد اطلقت الحرب العالمية ثانية العنان للعنف، وشكلت اهوال هذا الصراع تراجعا كبيرا للبشرية، فباسم المثل الأنانية والعنيفة التي غذتها الأحقاد التي لا تنتهي احرقت مدن بأكملها وخضعت شعوب كاملة لنظم استبدادية وعنيفة، واقتلعت وذبحت شعوب وكانت النتيجة اكثر من 60 مليون قتيل. ولكن هذا النزاع عرف بطولات شخصية وجماعية وانا هنا انحني امام ذكرى الملايين الذين ضحوا بحياتهم من البلدان التي شرفتني اليوم بالمشاركة بهذا الحفل، واذكر هنا مقاومي فرنسا الحرة الذين غسلوا شرف بلادهم وجيشهم الذي انهزم في حزيران 1940 وانا هنا اذكر ايضا اللبنانيين الذين شاركوا في تحرير فرنسا واحدهم مارون ابو فاضل الذي غادرنا منذ فترة".

واعتبر فوشيه انه "ابعد من انتصار الحلفاء على دول المحور، فإننا نحتفل اليوم بانتصار البشرية. فالدول التي كانت عنيفة وعدوانية بقيت شعوبا كبيرة مثالا للديموقراطية والتقدم ومدافعة قوية عن العمل المتعدد الأطراف. وان الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي اللذين ولدا كنتيجة للحرب هما انجازان لافتان، وان وجودنا هنا اليوم هو تعبير عن ارادتنا بتعزيز هذا السلام المشترك من اجل الأجيال المقبلة".

بعد ذلك، كانت حفل استقبال في قصر الصنوبر تلا خلاله السفير فوشيه قرار الرئيس ايمانويل ماكرون بمنح الجنسية الفرنسية للعميد غونزاليس ميوز تقديرا لخدماته.