لفت ​تجمع العلماء المسلمين​، تعليقاً على إعلان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الإنسحاب من الإتفاق النووي مع ​ايران​، إلى أنّ "مع رئيس كدونالد ترامب يمكن لك أن تتوقّع أسوء الإحتمالات، وهو من حقده على أمتنا وانصياعه للإرادة الصهيونية لا يتورّع عن فعل أي شيء كرمى للكيان الصهيوني"، موضحاً أنّ "من قراره الظالم والأرعن بنقل سفارة بلاده إلى ​القدس​ الشريف ضارباً بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم، إلى اعترافه بيهودية الكيان الصهيوني مع ما في ذلك من تهيئة لطرد غير اليهود من الأراضي الّتي يحتلّها الصهاينة، إلى تدخّله إلى جانب التكفيريين وبالأخص تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في مواجهة الحكومات الشرعية في ​سوريا​ و​العراق​، جاءنا اليوم ليعلن نقضه للإتفاق النووي وفرضه عقوبات قاسية على الشعب ال​إيران​ي، متجاهلاً النصائح الأوروبية وحتّى نصائح الداخل الأميركي، متطلّعاً فقط إلى رضا الكيان الصهيوني، والأموال الّتي سيغدقها عليه الحكام الأعراب في الخليج".

وشدّد في بيان، على أنّ "نقض ​الولايات المتحدة الأميركية​ للإتفاق النووي مع إيران يؤكّد وبشكل واضح إنحياز هذه الدولة لصالح الكيان الصهيوني وعدم صلاحيتها لتكون وسيطاً في أي نزاع في أمتنا خاصة لجهة حل ​القضية الفلسطينية​"، مبيّناً أنّ "هذا القرار فضح وميّز محور المقاومة عن محور أعداء الأمة الإسلامية، فأوّل المبادرين لتهنئة ترامب على قراره هذا هم الكيان الإسرائيلي و​السعودية​ و​البحرين​ و​الإمارات​، في حين أنّ من وقف إلى جانب إيران هم ​روسيا​ و​الصين​ وسوريا والعراق و​اليمن​ والمقاومة في ​لبنان​، وهذا سيؤدّي حتماً إلى اصطفاف على المستويات كافّة ويحدّد التوجهات في الأمة".

وركّز التجمع على أنّ "ترامب ساهم بغبائه في دقّ المسمار الأخير في نعش الفتنة المذهبية والطائفية والقومية، وأثبت مقولة مفكري محور المقاومة من أنّ الصراع ليس صراعاً مذهبياً بل هو صراع بين نهج مقاومة ونهج داعم للكيان الصهيوني مستسلم له"، مؤكّداً "أنّنا على قناعة تامّة بأنّ القيادة الحكيمة في إيران المتمثّلة بالإمام علي الخامنائي و​الحكومة الإيرانية​ ستتّخذ القرارات المناسبة ولن يثنيها هذا الأمر عن الإستمرار في المشروع النووي السلمي وتطويره، كما لن يمنعها عن تطوير صواريخه البالستية الّتي هي ضرورة للدفاع عن أمن إيران، ولا عن تدخلها لصالح قضايا المستضعفين في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية".

وأعلن "وقوفنا إلى جانب إيران واستعدادنا لتقديم الغالي والنفيس في سبيل حمايتها، فنحن لا ننسى الوقفات المشرّفة الّتي وقفتها إيران معنا أبان ​حرب تموز​، بل في كلّ جهادنا لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، ونعتقد جازمين أنّ النصر حليفنا طال الزمن أم قصر، والكيان الصهيوني إلى زوال".