أكد وزير الثقافة ​غطاس الخوري​ خلال افتتاح المؤتمر الرابع لجمعية المكتبات اللبنانية في فندق "الكومودور" أنه "منذ توليه مهام الوزارة عمل على دعم موضوع إنشاء المكتبات، لا سيما منها إعادة تفعيل مشروع إنماء المكتبة الوطنية، الذي كان يحتاج إلى مبلغ من المال تم الاستحصال عليه، بالتعاون مع رئيس الجمهورية"، مشيراً الى أنه "لقد تم استكمال بناء المكتبة الوطنية وتجهيزها وتعيين رئيس مجلس ادارة، مدير عام ومجلس إدارة، ونحن على أهبة الاستعداد للبدء بالعمل في هذا الصرح الثقافي، ولا ينقصنا سوى الافتتاح الرسمي، فكل شيء أصبح جاهزا".

وعن موضوع المكتبات العامة، أشار خوري الى أنه "تم تعيين مدير عام للشؤون الثقافية، وأجرينا دراسة حول المشاكل التي تواجهها هذه المكتبات من خلال مؤتمر عقد في مكتبة ​بعقلين​، حضره قسم كبير منكم، وناقشنا أهمية تفعيل العمل بين مختلف المكتبات وخلق رابط فعلي بينها وبين الإدارة في ​وزارة الثقافة​ والمكتبة الوطنية".

ولفت إلى أن "أهمية الموضوع هي في إعادة كلمة المكتبة إلى التداول"، مشيرا الى أنه "لقد مرت فترة من الزمن، لم نعد نسمع فيها بأن الطالب يحتاج إلى ً المراجع في مكتبة لتقديم دراسة أو بحث. اليوم، هناك مكتبة وطنية حاضرة، ومكتبات في كل المناطق، ومنها مكتبة بعقلين، وهي الجوهرة في تاج بقيت مستمرة في عملها".

وشدد على أن "ما نسعى إليه هو إيجاد تفاعل حقيقي بين كل المكتبات، وهذا ما تمت مناقشته خلال لقاء المكتبات العامة في بعقلين بأن تتحول المكتبات من حاضنة للكتب ومكان للمطالعة إلى مكان تفاعل ثقافي إجتماعي يتعاون مع ​وسائل التواصل الاجتماعي​ ومواكب للتطور التكنولوجي".