توقّف مطارنة ​لبنان​ للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات، عقب اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك ​يوسف العبسي​، عند "حصيلة ​الانتخابات النيابية 2018​، وهنأوا اللبنانيين بنوابهم الجدد الفائزين". وشكروا "النواب السابقين الّذين لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة". وتوجّهوا بالشكر إلى "كلّ المسؤولين وبخاصة ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية والإداريين على تأمين جو ديمقراطي وهادئ نسبيّاً لدى الإقتراع"، لافتين الإنتباه إلى أنّ "بعض الرشاوى قد حصلت هنا وهناك وهذا أمر غير أخلاقي".

وركّزوا على أنّ "في ما يعود إلى نواب ​طائفة الروم الكاثوليك​، وجّه المجتمعون إليهم تهنئة خاصة داعين إياهم إلى اعتبار الإنتماء لطائفتهم بمثابة الإنتماء إلى لبنان، وهو أولوية كبرى". ودعوهم إلى "التلاقي والحوار العميق لمعرفة حاجات أبنائنا على كل الأراضي اللبنانية وتلبيتها، بغض النظر إلى أي حزب أو تيار انتموا".

ولفت المجتمعون إلى أنّ "الأنظار بعد ​الإنتخابات النيابية​ إلى تشكيل الحكومة، وإلى أي من السياسات ستتبع في المرحلة اللاحقة، خصوصاً أنّ قانون الإنتخابات قد أفرز كتلاً جديدة من مستقلين وأفراد ومتخاصمين حتّى داخل اللائحة الواحدة". ودعوا الدولة إلى "الحوار البناء بين كلّ الشرائح للخروج من الأزمات المتعدّدة الّتي تضرب بالبلد، بما فيها تلك الإقتصادية".

وعالجوا "أموراً روحية وكنسية تتعلّق بالإحتفالات الرنّانة اّلتي يقوم بها المؤمنون في الأعراس والعمادات والمناولة الاحتفالية وسواها". كما دعوا إلى "عدم البذخ وإلى جعل المناسبات ذات طابع أكثر روحيّاً منه زمنيّاً وماديّاً".