لفت النائب المنتخب ​فريد هيكل الخازن​، في تصريح له عقب لقائه والنائب المنتخب ​مصطفى الحسيني​، البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​بكركي​، إلى "أنّنا انطلقنا من الصرح البطريركي تأكيداً على الثوابت الوطنية والقيم الّتي تتمسك بها ​البطريركية المارونية​ عبر التاريخ، وهي حماية سيادة ​لبنان​ واستقلاله، حماية الدستور، الحفاظ على صيغة العيش المشترك والعمل على بناء دولة القانون ودولة المؤسسات الخالية من الصفقات والرشاوى".

وركّز الخازن على أنّ "ما قيل إنّ البلد مفلس، هو مشكلة"، داعياً إلى "طي صفحة ​الانتخابات النيابية 2018​ والخلافات، ومدّ اليد إلى القوى السياسية المتعاونة، لنحاول من خلال انفتاحنا أن نعيد تصحيح الأمور ونضع خطّة إنقاذية لحماية مستقبل لبنان"، مشدّداً على "أنّنا لسنا ​8 آذار​، ولم نكن كذلك يوماً. لدينا تحالف مع رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، وهذا التحالف ثابت ونهائي، ونحاول بالتعاون معه ومساعدته، أن نشكّل تجمّعاً نيابيّاً سياسيّاً لا طائفي، يكون له حضوره في المجلس النيابي والحكومة"، مؤكّداً أنّ "البلد بحاجة إلى خطّة إنقاذية تصوّب الأمور، كي لا نصل إلى مرحلة الندم".

وبيّن "أنّنا في طور التشاور لمعرفة من سيكون في التجمع"، منوّهاً إلى أنّ "مواقف "​حزب الكتائب اللبنانية​" كانت متجانسة مع مواقفنا، وهواجس رئيس "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ هي هواجسنا، وبالتأكيد سيكون هناك نوع من التعاون والتفاهم مع "الكتائب" لاستكمال النضال من أجل وضع حدّ للفساد والصفقات والتجاوزات"، مركّزاً على أنّ "العلاقة ستكون سياسية وطيدة. هناك قواسم مشتركة كبيرة بيننا، ونحن نبحث كيفية التعاون".

وأعلن الخازن "أنّني جاهز للتعاون مع رئيس الجمهورية لأي مشروع يخدم لبنان والمصلحة الوطنية، وأتمنّى أن نقرّب المسافات مع القوى السياسية، وعلينا مسؤولية كبيرة، فالبلد لا يحتمل تشرذماً وخلافات".