توجه تحالف "وطني" بالتحية والتقدير الى "كل المواطنين والمواطنات الذين ادلوا بأصواتهم للوائح "​كلنا وطني​" والى كل الذين ازرونا في معركتنا الانتخابية"، كما توجه بالتحية والشكر الكبيرين الى "كل الذين ساهموا معنا بالإدارة الانتخابية ولا سيما المتطوعين والمندوبين، وكل التحية والتقدير لكل مرشحينا على جهدهم ونشاطهم ومساهماتهم بتعميم الوعي برؤيتنا وقيمنا الوطنية والانسانية".

وفي مؤتمر صحافي عرض خلاله موقفه من مجريات العملية الانتخابية، أشار إلى أن "تشكيل لوائح "كلنا وطني" كانت تجربة تأسيسية رائدة، وهي نقطة تحول في تاريخ لبنان الحديث، لأول مرة يجتمع مرشحون ومرشحات في لوائح مدنية لا تعنيها الطائفية ولم تطالب بأصوات مقابل الخدمات ولا تنتهج التخويف والترهيب وحفظ الحصص".

ولفت إلى أننا "وقفنا منذ أكثر من عشر سنوات في مواجهة الطائفية والفساد وسياسات الافقار وعدم الكفاءة والاستهتار بأبسط حقوقنا. وصوتنا لم يصل لأن ليس هناك من يصغي، فكانت المشاركة في الانتخابات للدخول إلى ​مجلس النواب​ والتأثير المباشر على الأمور هو احدالحلول المتاحة أمامنا"، موضحاً أنه "طوال ١٨ شهراً، عملنا معاً كقوى منبثقة من ​المجتمع المدني​ وأحزاب معارضة من أجل أن نوصل صوتنا من خلال المؤسسات القائمة وقررنا ان ندخل في ال​سياسة​ حتى نمثل حقوق الناس وكي نقدم خياراً بديلا حقيقيا وجدياً يليق باللبنانيين واللبنانيات".

وأوضح أنه "واجهنا الكثير وما زلنا، ولن نكل ولا نمل لنقدم نموذجا سياسياً تحت سقف ​الدستور​، عبر السعي لإعادة الحياة الى السلطات التشرعية و التنفيذية و القضائية والتأكيد على وحدة الدولة وسيادتها ووحدة سلاحها. قضيتنا هي تفعيل أدوات المحاسبة وتعزيز الشفافية واعتماد معايير الكفاءة وتكريس مفهوم المساءلة من أجل ​مكافحة الفساد​ وتطوير الخدمات العامة وخلق اقتصاد فاعل ومنتج يضمن استقلاليتنا وسيادتنا"، مشيراً ألى أننا "خضنا المعركة بإمكاناتنا المحدودة وربحنا مقعداً في دائرة بيروت الأولى تمثلنا فيه النائب ​بولا يعقوبيان​ من حزب7 التي نتوجه اليها باحر التهاني. وتبقى قضية مرشحتنا في نفس الدائرة جمانا حداد من مجموعة لبلدي التي نعتقد أنه جرى التلاعب بنتيجتها موضوع متابعة من قبل التحالف بالطرق القانونية والسياسية إذا اقتضى الأمر".

وأكد أننا "ربحنا بأننا أسسنا لنهج سياسي جديد سوف يعملون جاهدين لتقليده أو تقويضه دون جدوى، ربحنا باننا أربكنا القوى السياسية فلجأت الى الشحن المذهبي والطائفي والرشاوى المذلة لهم قبل أن تكون مذلة للناخبين، وأربكنا إدارة الانتخابات غير الحيادية فلجأت الى إصدار التعاميم المتناقضة في الأسبوع الأخير للانتخابات خلافاً لكل المواد القانونية والأعراف، بهدف التضييق على ماكيناتنا، ربحنا في أن بعض الزعماء وقفوا في الصف ينتظرون دورهم ليتشبهوا بنا وآخرون استخدموا شعاراتنا وغيرهم التزموابالصمت الانتخابي مثلنا، والأهم الأهم، ربحنا في اننا أعدنا الأمل، لمن انتخبنا وهم كثر".

وشدد على "أن الانتخابات ليست سوى محطة، بدأنا قبلها وسنستمر بعدها ضمن إطار سياسي مستدام نأمل أن يكون على قدر الطموحات والتطلعات".

ورأى "ضرورة اعطاء هيئة الإشراف على الانتخابات صفة الحصرية والديمومة وتحويلها لهيئة مستقلة مكلفةبإدارة الانتخابات وليس الأشراف على العملية الانتخابية فقط"، لافتاً إلى "عدم وجود توازن في الظهور الإعلامي بين اللوائح والمرشحين نتيجة الكلفة العالية التي تفرضها وسائل الإعلام، فضلاً عن امتلاك معظم افرقاء السلطة لوسائل إعلام خاصة بها تستخدمها دون حسيب او رقيب. كما أن تسخير الإعلام وتحويله الى إعلام إعلاني فقط ،قد أفقد العملية الانتخابية رونقها ،ومنع أي نقاش أو مناظرة حقيقية حول برامج المرشحين واللوائح والأحزاب ما انعكس تراجعاً مقلقا لنسبة الاقتراع".

ولفت إلى أن "العملية الانتخابية أظهر الخلل الكبير في أداء المؤسسات الرسمية المولجة إدارة الانتخابات والإشراف عليها، وتجلى ذلك في أمور عدة ، منها: عدم تأمين الظروف المؤاتية لأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة في ​مراكز الاقتراع​، عدم تمكين العديد من مندوبينا من الحصول على التصاريح في معظم ​الدوائر الانتخابية​، المظاهر المرعبة التي برزت بها ماكينات أحزاب السلطة أمام مراكز الاقتراع ما جعل عدد غير قليل من الناخبين يعزفون عن الاقتراب من مراكز الاقتراع، وكذلك التأثير النفسي البليغ على المقترعين".

وأضاف: "بضوء ما سجله مندوبونا من خروقات غيرت في نتائج الانتخابات بشكل خاص في دائرتي بيروت الأولى والشوف وعاليه، ونحن سنقوم بتقديم الطعون بعد تجميع الأدلة الدامغة وضمن المهلة القانونية المتاحة من قبل جمانة حداد في بيروت وغادة عيد في الشوف وعاليه، كما سوف نتابع نتائج تلك الخروقات بالطرق الديمقراطية المتاحة في الدستور"، لافتاً إلى أننا "نمد يدنا للتعاون مع كل من تتوافق قناعاته مع رؤيتنا السياسية لأجل بناء وطن نكون فيه مواطنين ومواطنات لا رعايا طوائف وأزلام زعماء أو حواصل انتخابية لأحزاب أمعنت تخريبا وتفكيكا للدولة لأجل مصالحها الخاصة".