أكدت مصادر حزب "القوات اللبنانية"، لصحيفة "الجمهورية"، أن "«القوات يستعدّ في هذه المرحلة السياسية الجديدة لمواكبة الاستحقاقات المقبلة إنْ على مستوى انتخابات المجلس أو على مستوى التكليف والتأليف، وقد انطلق في مشاورات داخلية تحضيراً لهذه المرحلة. فرئيس الحزب سيدعو "تكتّلَ الجمهورية القوية" إلى الاجتماع عند تعيين جلسة انتخابات رئاسة المجلس لاتّخاذ الموقف المناسب في شأنها وفي شأن انتخاب بديل عن النائب ​أنطوان زهرا​ في هيئة المكتب. ومن ثمّ البحث في موضوع التكليف، علماً أنّ رئيس الحزب أعلن صراحةً أنّ التكليف يجب ان يستند بشكل واضح الى تفاهم سياسي مسبَق مع الرئيس الحريري حول عناوين المرحلة المقبلة ومن ثم الدخول في التكليف".

وأكّدت المصادر أنّ "القوات" لن يفصح اليوم عمّا يريده من عدد مقاعد وزارية وحقائب، فالمسألة تنطلق مع المشاورات ولـ"القوات" رؤيتُه لطبيعة المرحلة ولكيفية تمثيلِه، خصوصاً بعد ما أفرَزته الانتخابات من توازنات سياسية واضحة لا يمكن القفز فوقها، وبالتالي من حقّه الطبيعي ان يكون شريكاً داخل السلطة التنفيذية نسبةً لحجمه النيابي والشعبي، ولأنه جزء لا يتجزّأ من تفاهم معراب ولأنه يشكّل توازناً على المستوى السيادي والإصلاحي انطلاقاً من ممارساته الشفّافة".

وأكّدت المصادر حِرص "القوات" على "ترجمة الفوز الذي حققه في الانتخابات داخل ​المؤسسات الدستورية​، فهو نجح في مضاعفة نوابِه، الأمر الذي يمكّنه من مضاعفة تأثيره وفاعليته على المستويات الوطنية والحياة البرلمانية والحكومية، ولا شكّ، هناك من سيحاول تزويرَ الوقائع من خلال نفخِ حجمِه، لكنّ الوقائع واضحة للغاية، فـ"القوات" مِن ضِمن الكتل السياسية الكبرى، وبالتالي شريك مع سائر الكتل في المرحلة الجديدة، وهو ينصَح بعدم التفرّد الذي لن يؤدّي إلى النتائج المطلوبة، فيما الشراكة هي المعبَر الوحيد لتحقيق تطلّعات اللبنانيين".