تمثل التماثيل والصور التي صنعها ​الانسان​ والتي تجسد ​مريم العذراء​، تقدير الانسان للجمال. ووفق المفهوم البشري، فإن الجمال هو من الكمال والكمال لله، لذلك فإن ما يخلقه الله جميل.

ولكن، يبقى الجمال معيارا بشريا فقط، فجميعنا مخلوقات الله، وكل انسان منا هو على صورة الله ومثاله، والجمال الكامل الذي ينشده الله فينا ليس خارجيا.

فحين اختار الله العذراء مريم لتكون حواء الجديدة، لم يكن يتطلع الى جمالها، لان هذا ليس همه، وحتى الأمراض تسيء الى الجمال الخارجي للانسان، لكنها لا تغير من طبيعته وجوهره.

جمال العذراء كان وسيبقى في ما استطاعت، من خلال ايمانها وتكريس نفسها لله، ان تنميه من خصائل وفضائل زرعها الله فيها وفي كل انسان.

جميلة انت يا مريم العذراء، وما يزيدها جمالا هو ما كلله بها الله من نعم وبركات...