رأى الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​، في حديث تلفزيوني، أن هناك طعناً سياسياً في ​الإنتخابات النيابية​ يأخذ مداه، لافتاً إلى أن من حق أي مرشح أو صاحب صفة، بحال وجد نفسه مستفيداً من الطعن، أن يلجأ إلى ​المجلس الدستوري​، مشيراً إلى أن الأخير له الحق في تصحيح أي خطأ قد يكون وقع في أي دائرة.

وتطرق أبو فاضل إلى نتائج الإنتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية، لا سيما تفوق مرشح "​حزب الله​" النائب ​أمين شري​ على مستوى الأصوات التفضيلية، مشيراً إلى أن شري هو رجل التواصل بين الدولة اللبنانية و"حزب الله"، معتبراً إلى أن الأمور يعود إلى تنظيم الماكينة الحزبية، موضحاً أن النتيجة رسالة مفادها: "نحن هنا وشركاء في العاصمة".

وفي حين أشار أبو فاضل إلى أن نتائج التي حققها تيار "المستقبل"، في ظل قانون الإنتخاب النسبي، تعتبر جيدة، لفت إلى أن فوز مرشح "​جمعية المشاريع​ الخيرية الإسلامية" النائب المنتخب عدنان طرابلسي يعود إلى تنظيم الماكينة الإنتخابية، موضحاً أن الأخير متجذر في الحياة السياسية.

واستغرب أبو فاضل الهجوم على عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معتبراً أن من يقومون بهذا الأمر من المسيحيين هم الفاشلون لا العهد، سائلاً: "ما هو دور هؤلاء فيما لو لا يستقبلهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، مؤكداً أن هؤلاء لن يستطيعوا النيل من رئيس الجمهورية، مشدداً على أن عون لم يخطأ بحق أحد في لبنان، واصفاً ما يحصل بـ"المسرحية الهولية"، ومعتبراً أن الهدف تطويق العهد لا رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.