رأى رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​ أنه "من أحد أهم نتائج هذه ​الانتخابات​ النيابية، أن كل ما دفعه ​آل سعود​، وما فعله الأميركي والإسرائيلي على المستوى الدولي والسياسي والعقوبات المالية والاقتصادية، والضغظ الإعلامي والدعائي، ذهب هباء منثورا أمام الكلمة الثابتة الصلبة الراسخة لمجتمع ​المقاومة​ في صناديق الانتخابات".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ​مركبا​ الجنوبية، لفت صفي الدين إلى "أن ​الانتخابات النيابية​ جاءت لتقول أين هي بيئة المقاومة المتمثلة بحزب الله و​حركة أمل​ والحلفاء والأصدقاء، فكانت النتيجة أن هذه ​البيئة​ أعطت لمرشحي المقاومة من حزب الله وحركة أمل ومن معهم في اللوائح، فوق الـ95% كنتيجة حاسمة، وهذا معناه أن الأميركي إلى الآن لم يفهم ما هي هذه المقاومة، وكذلك بعض العرب الذين ما زالوا يلجون بعنادهم وغطرستهم وطغيانهم من وحي أموالهم، فهؤلاء ليسوا حمقى فقط وإنما مجانين، وإذا كان بعضهم يعتقد أنه إذا امتلك المليارات المكدسة في البنوك بإمكانه أن يغير وجه المنطقة كلها، فهو مخطئ وواهم وأحمق، لا سيما وأن النتيجة التي جاءت في الانتخابات النيابية، أثبتت أن كل هذا المال والرهان السعودي والخليجي ليس له أي قيمة على الإطلاق، وأن كل محاولات النيل من معنويات مجتمع المقاومة ومن بيئتها قد فشلت فشلا ذريعا".

وتوجه صفي الدين بالسؤال لبعض الأفرقاء اللبنانيين الذين يشنون باستمرار هجوما على المقاومة وشرعيتها، "ألا يكفيكم ما انتجته الانتخابات النيابية من الشرعية الشعبية التي قالت بشكل حاسم وقاطع ولا لبس فيه، إنها مع خيار المقاومة، وأنها انتخبت المقاومة وخيارها"، مشددا على أن "حقيقة المقاومة وقوتها وفعلها ودفاعها عن الوطن ​المياه​ و​النفط​ والكرامة والعرض، لا يمكن أن تزحزح في هذه الأيام أو في القادم من الأيام لا على مستوى العقيدة ولا على مستوى القناعة ولا على مستوى الفعل والتأثير، لأن المقاومة أصبحت أقوى بال​سياسة​ وبأهلها وشعبها وثقافتها، وأقوى بسلاحها وتجربتها، وعليه فإن المقاومة ستبقى حاضرة بقوتها لتثبت وتثبت حقها الدائم في الدفاع عن شعبها وقضاياها وانتصاراتها وانجازاتها".

وأكد "أننا لا نريد أن نقصي أحدا على الإطلاق، وإنما نريد أن نتكاتف ونتعاون من أجل النهوض بهذا البلد لمصلحة كل الناس، وعليه فإن الموقف في هذه الأيام يقتضي أن نجتمع جميعا لنخدم هؤلاء الناس الذين هم بأمس الحاجة إلى خدمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي، وهذه الأولوية يجب أن نشترك جميعا في تلبية مقتضياتها للناس، وهنا لا معنى لموالاة ومعارضة، وبالتالي يجب أن نضع أيدينا ببعضنا البعض من أجل أن نقوم بخدمة هؤلاء الناس، ونحن نقول للجميع من موقع المسؤولية التي تحملناها ونتحملها، والتي تعهدناها ونؤكدها، إننا سنكون في المواقع الأمامية للدفاع عن قضايا الناس، وتأمين خدماتهم ومصالحهم الاقتصادية والاجتماعية في المرحلة الآتية، لأن هذا هو عمل مقاوم".