أوضحت مصادر ​بكركي​ لـ"الجمهورية" ان ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ أراد من خلال القداس الذي أقامه أمس على نية النواب الجدد، الصلاة لتوفيق النوّاب المنتخَبين كافة، فكان لا بدّ من قدّاس يَجمعهم ويشجّعهم على فتح صفحةٍ جديدة في العلاقات بين الكتل السياسية كافة، تَهدف لإنقاذ لبنان".

وأضافت "تُولي بكركي أهمّية كبيرة للنواب ودورِهم في التشريع، خصوصاً وأنه تكوَّن لديها "نقزة" من بعض التشريعات العشوائية، التي أتت مخيّبةً للآمال كالقانون 46، لذا من منطلق بُعدِ النظر الذي تتحلّى به بكركي أرادت من النوّاب الذين سيتوجّهون إلى ​المجلس النيابي​ أن يدركوا تاريخَهم ورعيتهم وروحانيتهم تجاه المجتمع والكنيسة، خصوصاً وأنّ النائب الذي يخطئ في التشريع لا يخطئ فقط لطائفته إنّما للّبنانيين كافة".

ونقلت المصادر استياءَ بكركي من الخطاب السياسي المتدنّي في الآونة الأخيرة، قائلةً: "بكركي ليست راضيةً عن مستوى الخطاب السياسي، ومِن استمرار غُبار المعركة النيابية، وأسلوب المناكفات، وتخشى من تصاعدِ غبار المعركة، ونحن في عين العاصفة مع اقترابِ البحث في ​رئاسة الحكومة​ ورئاسة المجلس وتوزيع الحقائب الوزارية".

ورأت انه "مِن الطبيعي أنّه بعد الاستحقاق النيابي يُحاول كلّ فريق تأكيدَ انتصاره وإعادة تحديد حجمِه، ولكن هذا لا يُبرّر العودة إلى النعرات والتحريض الرخيص، لذا أملت من النواب المنتخَبين ألّا يتلهّوا فقط في المنافسة، إنّما أن يمثّلوا ​الشعب اللبناني​ في أصالته وقيمِه وإيمانه وتراثه".