اكدت وزارة ​الخارجية الايرانية​ دعم القضية ال​فلسطين​ية، داعية الشعوب والحكومات الاسلامية إلى "الحذر من مؤامرات الكيان الصهيوني وحماته لاثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية"، مشيرةً إلى ان "الكيان الصهيوني الهمجي والعدواني الذي يرتكب منذ 70 عاما جرائم وحشية ضد ​الشعب الفلسطيني​ الاعزل هو المصدر الاساس لازمات المنطقة والتهديد الحقيقي للسلام والامن الدولي، وهو السبب في التداعيات المريرة التي نشاهدها اليوم في اطار ازمات اقليمية متعددة وباشكال مختلفة كانتشار التطرف و​ارهاب​ الدولة والاحتلال والعدوان والاطماع والغطرسة".

ونوهت الى "استمرار جرائم الكيان الصهيوني ومنها في الاسابيع الاخيرة باستهدافه مسيرات 'العودة' السلمية للشعب الفلسطيني في ​قطاع غزة​ والتي استشهد خلالها لغاية الان العشرات واصيب الالاف من ابناء هذا الشعب على يد كيان الاحتلال"، مشيرةً إلى انه "في ظل الاحتلال المنظم لارض فلسطين واستمرار الاعمال الارهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وكذلك القرار اللاشرعي والاخرق الاخير لحكومة ترامب القاضي بالاعتراف ب​القدس​ عاصمة للكيان ونقل سفارته اليها، انما يزيد من عزم وارادة الشعب الفلسطيني المضطهد لمواجهة ومقاومة الاحتلال ولاشك انها ستودي الى تصعيد الانشطة ضد الصهاينة والاميركيين في المنطقة والعالم واتساع نطاق ​المقاومة​ في الاراضي المحتلة".

ولفتت الخارجية الايرانية إلى أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي مسار دفاعها الدائم عن ​القضية الفلسطينية​، اذ تدين بشدة خطوة ​اميركا​ اللاشرعية والحاقدة، وتؤمن ايمانا راسخا وعميقا بان القدس جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين واحد اهم الاماكن الاسلامية الثلاثة المقدسة حيث ان محاولة نقل السفارة اليها يعد انتهكا صارخا للمعايير والقرارات الدولية ومنها 478 (1980) و 2334 (2016".

واكدت ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان احلال السلام المستديم والعادل في المنطقة رهن فقط بازالة الاحتلال تماما وعودة جميع ​اللاجئين​ الى ارض الاباء والاجداد وتحديد النظام القادم لفلسطين بناء علي استفتاء عام بمشاركة جميع سكانها الاصليين وبالتالي تاسيس ​الدولة الفلسطينية​ الموحدة وعاصمتها القدس الشريف".

واضافت: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تجدد دعمها لقضية فلسطين تدعو الشعوب والحكومات الاسلامية لالتزام اليقطة والحذر تجاه مؤامرات الكيان الصهيوني وحماته الرامية الى اثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية ونسيان قضية فلسطين المهمة باعتبارها القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وتؤكد على ضرورة صون وحدتهم وتضامنهم وتلاحمهم امام الكيان الصهيوني".