لفت رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ​ايران​، ​كمال خرازي​، إلى ان "خيارين امام ​الاتحاد الاوروبي​ يتمثلان ب​المقاومة​ او الاستسلام لاطماع ​اميركا​ حيال ​الاتفاق النووي​"، مشيراً إلى أن "​الامم المتحدة​ و​مجلس الامن​ تحولتا اليوم الى مؤسستين عاجزتين لان القوى الكبرى حينما تعجز عن تحقيق رغباتها عبر الامم المتحدة وعبر الاساليب القانونية فانا تبادر بشكل مباشر وتشكل تحالفات خارج اطار الامم المتحدة وتشن العدوان على البلدان الاخرى مايؤدي الى اشعال الحروب وسفك الدماء والدمار".

واضاف: "اننا لاحظنا نماذج لهذه الممارسات غير القانونية في ​العراق​ سابقا وفي ​سوريا​ اليوم، وان اتخاذ اجراءات خارج اطار الامم المتحدة لايسفر عن نتائج سوى الفوضى"، مشيراً إلى "التبعية المالية للمنظمات الدولية"، موضحا ان "الجميع يلاحظ ان المساعدات المالية تحولت الى اداة لفرض آراء هذه البلدان على المنظمة وقد رأينا خلال تصدي الامين العام السابق ان ​السعودية​ حققت هدفها في شطب اسمها من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال بتقديم مساعدات مالية ومن اللافت ان الامين العام للمنظمة الدولية وصف هذه الخطوة بالقرار المؤلم لذلك ينبغي القول ان الامم المتحدة ابتعدت عن اهدافها الرئيسية".

واعتبر ان "القرار الاميركي الاخير في الانسحاب من الاتفاق النووي نموذجا آخر على انتهاك القوانين الدولية"، موضحا ان "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ يسمح لنفسه باتخاذ اي خطوة غير قانونية حيث ان اميركا بانتهاك تعهداتها وانسحابها من الاتفاق النووي اعلنت مرة اخرى موت القوانين الدولية كما دللت قبل ذلك خلال انسحابها من معاهدة باريس انها لاتقيم وزنا للقرارات الاممية"، مشدداً على أن "الطريق الذي يختاره الاتحاد الاوروبي اليوم يكتسب الاهمية للغاية حيث انها إما ان تستلم لمطامع اميركا او المقاومة امام ضغوطها واثبات استقلاليتها".