اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في ​القوات اللبنانية​ ​شارل جبور​، في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" ان حزب "القوات" غير مستعدا على الإطلاق، للانضمام إلى المعارضة، خاصة بعدما ضاعف تقريبا عدد كتلته النيابية فباتت تضم 15 نائبا بعدما كانت تقتصر في برلمان 2008 على 8 نواب، مشيرا "الى رغبة أكثر من طرف بألا يكون "القوات" ممثلا في الحكومة المقبلة، باعتباره قوة إصلاحية تتمسك ب​الدستور​ والقوانين فيما الكثير من الفرقاء يفضلون تسيير الأمور على الطريقة اللبنانية في ​مجلس الوزراء​"، ولفت إلى أن "محاولات تحجيم القوات بدأت في مرحلة صياغة التحالفات الانتخابية بحيث كانت الضغوط تمارس للحد من عدد نوابنا سعيا لإحراجنا تمهيدا لإخراجنا، لكن الأمور انقلبت عليهم بعدما استحوذنا على كتلة نيابية من 15 نائبا وبتنا من الكتل الرئيسية في البرلمان الجديد التي لا يمكن القفز فوقها.

واعتبر جبور أن "لا مصلحة لأحد في المرحلة الراهنة باستبعاد القوات، وبخاصة "العهد" الذي يرأسه العماد ​ميشال عون​، باعتبارنا نشكل الحاضنة السياسية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة والتي تحرص على إنجاح عهده"، وأضاف ان "أما ملاحظاتنا سواء في مجلس الوزراء أو في أكثر من محطة، فتهدف أولا لخدمة العهد"، مشدداً على تمسك القوات بالانضمام إلى الحكومة الجديدة "على أن نعزز وضعيتنا الوزارية الحالية بهدف استكمال تنفيذ مشروعنا السياسي الذي يقوم بشكل أساسي على تحقيق مزيد من حضور الدولة، تثبيت ​سياسة النأي بالنفس​ ومواصلة ​مكافحة الفساد​".

وذكرت "الشرق الاوسط" ان في حين وصف جبور العلاقة مع ​التيار الوطني الحر​ وبالتحديد مع الوزير باسيل، بـ"المتردية جدا"، وبأنها لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه، أكد مصدر نيابي في التيار، أن باسيل لا يسعى لاستبعاد القوات عن الحكومة وأن هذا القرار تتخذه القيادة القواتية، مشددا في الوقت عينه على أن ذلك لا يعني الرضوخ لفكرة حصولهم على عدد من المقاعد الوزارية يساوي عدد المقاعد التي سيتولاها وزراء تكتل "لبنان القوي"، واضاف المصدر لـ"الشرق الأوسط"، ان "كيف تحصل كتلة نيابية من 15 نائبا على نفس الحصة الوزارية ككتلة تضم 29 نائبا؟.