اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن موقف رئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​ الأخير، الذي أكد فيه رفضه الكلي "أي تفكير أو بحث أو خطوة باتجاه إبقاء ​النازحين السوريين​ في لبنان ولو مرحلياً"، يمثل إنقلابا على مواقفه السابقة بالنسبة إلى ملف النازحين السوريين و"فليحكم الإخوان".

واعتبر أبو فاضل أن هذا الموقف يمثل عودة إلى الحقيقة الساطعة التي عمل لها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، منذ دخول النازحيين السوريين بشكل فوضوي إلى لبنان، مذكراً بكلام أمين عام "​حزب الله​" السيد حسن نصرالله، الذي قال أن هناك نحو 80% من المناطق السورية أصبحت آمنة ويمكن للنازحين العودة لها، وكذلك مواقف رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، ومواقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وغيرهم، التي أخطأ البعض باعتبارها عنصرية.

وأمل أبو فاضل أن يكون بيان جعجع الأخير سيادياً حراً بالكامل، بعد "غلطته" الكبيرة عندما قال: "فليحكم الإخوان"، مشيراً إلى أنننا "كنا قد أعلنا موقفنا الواضح منذ اليوم الأول لدخول الاخوة النازحين السوريين إلى لبنان بشكل فوضوي لم يسبق له مثيل، وطالبنا ونطالب بعودتهم إلى سوريا، خاصة بعد أن بسطت الحكومة السورية سيطرتها على معظم الأراضي السورية، التي حررتها من رجس الإرهابيين والتكفيريين".

وكذلك بالنسبة إلى "مرسوم التجنس الأعرج الذي أعطى الجنسية بـ"الكيلو" لمن لا يستحقها"، دعا أبو فاضل إلى التنبه والحذر من المجتمع الدولي والدول "العربانية" وإسرائيل وهيئات حقوق الإنسان المشبوهة التابعة للأمم المتحدة، التي تدعي الحرص على النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين و"هي التي قد قلصت المساعدات في هذه الحرب على منطقتنا بدل أن تزيدها إلى الربع، وهي تسعى إلى التوطين في لبنان لإراحة دولها وأنظمتها على حساب دولة وشعب وطن الأرز".