اعتبر رئيس "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" ​حنا الناشف​ خلال استقباله رئيس "​المؤتمر الشعبي اللبناني​" ​كمال شاتيلا​ على رأس وفد من قيادة المؤتمر في مركز الحزب، أن "المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني عشية النكبة موقعاً مئات الضحايا والجرحى من المتظاهرين ال​فلسطين​يين العزل، مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، ويجب أن تضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية وأن يتخذ موقفاً حازماً بإدانة العدو الصهيوني الذي يشنّ حرب إبادة ضد أبناء شعبنا منذ اغتصاب فلسطين الى اليوم".

ورأى الناشف أن "​الولايات المتحدة الأميركية​، عبر دعمها المتواصل للعدو الصهيوني ومن خلال نقل سفارتها الى ​القدس​ على خلفية الاعتراف بها عاصمة لكيان العدو، تعلن سقوطها نهائياً من عالم الانسانية، وبأنها دولة راعية للاحتلال و​الإرهاب​، وتقوّض المبادئ والمواثيق الدولية وتشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين".

وحيا الناشف "ضحايا فلسطين وكل شعبنا المنتفض ضد الاحتلال والمتمسك بحق العودة والتحرير، أكد صمود شعبنا وبذله الدماء والتضحيات في سبيل الدفاع عن أرضه وحقه، وتمسكه بخيار المقاومة، هو السبيل الوحيد للانتصار على الاحتلال وكل مشاريع التهويد والاستيطان، وعلى تخاذل الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو والتي تتآمر لتصفية المسألة الفلسطينية".

وبدوره أكد شاتيلا "اننا دائماً على تواصل مع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" المناصل والمعادي للصهيونية والاستعمار، والمتجاوز كل العصبيات الطائفية والمذهبية. ومن الطبيعي أن نتداول مع قيادة الحزب في موضوع الانتخابات، وقد اتفقنا على أمور كثيرة، واليوم بداية دراسة النتائج الأولية لهذه الانتخابات. وكانت وجهات النظر متفقة على النهوض بلبنان، وعلى واجبات لا بد أن يقوم بها الناجحون من الأحرار، النواب الذين نجحوا. والأهم أيضاً أن نستفيد من دروس هذه الانتخابات، حيث كان التعاون بين القوى الوطنية ليس على ما يُرام، إنما كانت هناك ثغرات يجب أن تُدرس بعناية".

ولفت شاتيلا إلى أن "الجلسة قيمة مع الناشف والأخوة في قيادة الحزب القومي، كما هي العادة دائماً، واتفقنا على تعميق التعاون في المجالات كافة وكل المحافظات".

وحول الوضع في فلسطين، أشار شاتيلا الى أنه "من الطبيعي أيضاً أن نركز على قضية فلسطين، القضية الملتهبة، وندين الصمت الرسمي العربي والإقليمي والدولي على هذه المجازر التي ترتكب، ولكن الحقائق التاريخية عن فلسطين سوف تفرض نفسها بنضال هذا الشعب المكافح المجاهد المناضل والذي يتطلّب من كل أحرار العرب والعالم تضامناً عملياً وفعلياً لدعم انتفاضته في وجه العدو الصهيوني".