أكد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، في بيان لها بعد الاجتماع برئاسة رئيس المجلس المذهبي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​الشيخ نعيم حسن​، أنه "يأسفنا لاستشهاد الشاب علاء أبي فرج في الشويفات، ونتوجه بالتعازي من ذويه ومحبيه ورفاقه"، مديناً "بشدة هذه الحادثة الاجرامية المستنكرة الغريبة تماماً عن عادات وقيم الموحدين الدروز ومجتمعهم".

واشار المجلس الى "الموقف الذي أطلقه شيخ العقل عقب الحادثة ومواقف مشايخ ومرجعيات الهيئة الروحية لناحية التمسك التام بالتعقل والحكمة ورفع الغطاء عن المرتكبين، ويشيد المجلس بالروحية العالية والحكمة التي تعامل بها الاستاذ ​وليد جنبلاط​ لمنع تفاقم الأمر، ويناشد جميع القيادات بوأد الفتنة ويطالب القوى الأمنية بملاحقة كل المتورطين أياً كانوا وأينما كانوا وتسليمهم للقضاء لكي تأخذ العدالة مجراها، بعيدا عن اي شحن او توتير"، معبرا عن "ارتياحه لعودة المسار الديمقراطي إلى البلاد المتمثل بإجراء ​الانتخابات النيابية​ وانبثاق مجلس نيابي جديد، ما يفتح الباب أمام مزيد من التفعيل لعمل المؤسسات الدستورية والحياة العامة، على ان تكون الجهود منصبّة على تشكيل حكومة وطنية جديدة على قاعدة التوازنات السياسية لمعالجة القضايا الاقتصادية والامنية والمعيشية والاجتماعية بما يؤمن الاستقرار العام في البلاد والاطمئنان للبنانيين الى غدهم لحياة كريمة وحرة".

كما دان المجلس "تنفيذ الادارة الاميركية قرار نقل السفارة الى القدس ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية ال​فلسطين​ية وبالقدس، وبالمضي في تنفيذ قرار نقل ​السفارة الأميركية​ الى القدس تزامنا مع ذكرى نكبة ​الشعب الفلسطيني​ بقيام الكيان الاسرائيلي المغتصب والمحتل على ارض فلسطين التاريخية، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على مستوى المسار السلمي برمّته، ويستدعي لمواجهته وحدةً فلسطينية متماسكة وقراراً عربيًا وإسلاميًا لحماية القدس عاصمةً أبدية لدولة فلسطين وحماية الاماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين العرب ويوجه تحية الى الشعب الفلسطيني مجدداً وقوفه الى جانبه في انتفاضته الشعبية المتجددة لاستعادة الحقوق المسلوبة مستنكراً الارهاب الاسرائيلي الذي طاول المدنيين الفلسطينيين بطريقة همجية وأدى الى سقوط عشرات الشهداء الابرياء".

وتقدم المجلس من "المسلمين جميعاً واللبنانيين بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة بدء ​شهر رمضان​ المبارك"، راجياً ان "يكون في صيامه وفي ما يؤثى فيه من زكاة وعبادة وما يوصيه من أجواء الالفة والخير وحفظ ​الاخوان​ سبيلاً للتقرب من الخالق تعالى والتقارب بين أبناء الوطن الواحد والانسانية جمعاء".