ذكر "أصدقاء جامعة القديس جاورجيوس"، في رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ و​مجلس الوزراء​ مجتمعا، أنه "تحتفل كنيستنا اليوم بوداع ​الفصح​، وفيما تدخلون قاعة مجلس الوزراء سنكون في كنائسنا نرتل أناشيد النصر والظفر ورجاؤنا كبير أن يطالعنا بيان مجلس الوزراء بخبر إقرار مشروع جامعتنا الأرثوذكسية في ​بيروت​، رجاؤنا أن تعطونا بالقانون حقا حرمنا منه لأشهر، ملفنا مكتمل الشروط القانونية والمعايير الفنية والمبادئ التعليمية والتقنيات اللوجستية، ومن حقه أن يحمل اليوم توقيعكم"، متسائلين "كيف لا وقد علمتنا يا فخامة الرئيس أنه ما من صوت يعلو على كلمة الحق، فكيف نظلم إذا في عهد الحرية والمساواة بين أطياف البلد"؟

واشاروا الى "اننا لسنا أصحاب المشروع، ولكن ممن آمنوا بأن هذه الجامعة بكلياتها الكاملة لا سيما في كلية الطب، حاجة ماسة في كنيستنا وفي منطقتنا وستشكل السلسلة الناقصة بين مؤسساتنا التربوية وحاجات العمل فيها وستتيح فرص عمل للكثير من أدمغتنا المهاجرة"، لافتين الى أنه "ستكمل هذه الجامعة، بالتنسيق مع جامعتنا البلمندية، الفراغ الكبير الذي قد يتعرض له مستشفانا البيروتي الجامعي مع انطلاق مستشفانا قريبا في البلمند وكما تألقت مدارسنا منذ قرون وفتحت أبوابها لكل أبناء الوطن أيا تكن طائفتهم ووضعهم المادي وانتماؤهم السياسي، فإننا نتوخى أيضا أن تكلل جامعتنا مسيرة مدارسنا اللامعة".

وتابعوا بالقول "الرئيس عون، بي الكل، فرحتنا لن تكتمل إلا بقرار إنشاء الجامعة بكامل كلياتها وفق الدراسة المقدمة إلى مجلسكم الكريم، فرجاؤنا ان تبشرونا بأنكم كتبتم النهاية السعيدة لانطلاق جامعتنا، ونرجو بمشاركة بطريركنا الجليل ​يوحنا العاشر​ نسر أنطاكية وهمة مطراننا الحبيب الياس ملاك بيروت وكل الوزراء والمسؤولين والشعب الطيب، الذين دعموا مسيرتنا البيضاء طيلة أشهر أن نفرح وأبناء بيروت في حضوركم بيننا لوضع حجر الأساس قريبا"، آملين أن "ترعوا في عز عهدكم تدشينها مخلدة اسمكم"، متوجيهن الى رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بالقول "نأمل وأنتم من نشأتم في بيت رعى ​الطلاب​ وقدر التعليم، أن تختتموا عهد حكومتكم باقرار مشروعنا التربويي وعسى بموافقة كل الوزراء والأيام كفيلة أن تبدد مخاوفهم وهواجسهم السيد الرئيس، بين يديكم نضع آمالنا فلا تخذلونا".