نقلت مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، عن أحد الدبلوماسيين السعوديين، قوله أن الملف ال​لبنان​ي أصبح بيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مباشرة، بعد فشل تجربة وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان والضعضعة التي تلتها.

وأوضحت أن الرياض سيكون لها دور متوسط في تشكيل الحكومة اللبنانية، بحيث باتت على مسافة واحدة من الأكثرية السنية الممثلة بتيار "المستقبل" من ناحية والشخصيات السنية المستقلة من ناحية ثانية، ما سيقلص دور النفوذ القطري للمرحلة المقبلة.

في هذا الإطار، أبدى الدبلوماسي قلقه من ازدياد للتدخل المباشر للادارة الأميركية في لبنان، ليكون على حساب الدور السعودي، إذ أنه على أثر احتلال التيار المسيحي المحافظ كافة المراكز الحساسة في الإدارة الأميركية، بات لا يخفى على أحد إنعدام الثقة الذي يشعر فيه المحافظون في الادارة الاميركية تجاه كافة القوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية، لاتهامهم بالقابلية للمساومة على أي شيء.

ويتم التداول بالتلويح بإحدى الشخصيات الحائزة على الجنسية الأميركية ومن الساعين للترويج للتيار المحافظ في لبنان، وذات تموضع ملفت لقابليته على الجمع بين "​التيار الوطني الحر​" وحزب "القوات اللبنانية"، ليكون حصة وزير ​الخارجية الأميركية​ ​مايك بومبيو​ ضمن التشكيلة الحكومية العتيدة، فبينما المنطقة تتهيب لاستقبال "الإعصار" الأميركي المقبل، تبرز الرؤية الأميركية لضرورة إيجاد شخص موثوق ليكلف بالمفاوضات مع "​حزب الله​"، خارج موازين البيع والشراء بالبازارات المحليّة.