إستقبل رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في عين التينة رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ وعرض معه الاوضاع العامة ومرحلة ما بعد ​الإنتخابات النيابية​.

واشار ميقاتي، في كلمة له بعد اللقاء، الى أن "اللقاء مع بري مختلف هذه المرة وقد تناولنا خلاله اموراً عديدة أولاً هنأته بنجاحه بالإنتخابات النيابية، وثانياً هنأته بحلول شهر رمضان المبارك وتمنيت له الصحة والعافية"، لافتاً الى أنه "من هذا المنبر أيضاً اوجه كلمة لكل اللبنانيين واتمنى ان يكون شهر خير وبركة على جميع اللبنانيين الأمر الثالث ايضاً هو انني ابلغته طبعاً تأييدنا لدولته بإنتخابات رئاسة مجلس النواب". وأمل ان "تكون الولاية القادمة ولاية خير وإنتاجية كما عودنا خصوصاً في ما يتعلق بالتشريع وتسريع التشريع. كما عرضنا نتائج الإنتخابات وما يمكن ان تنتج في المجلس المقبل".

وعن سؤال حول "هل بحثتم في تشكيل الحكومة"، نوه ميقاتي الى أنه "في الحقيقة لم نتطرق ابداً الى موضوع تشكيل الحكومة، ولكن انا والرئيس بري دائماً مع دعم موقع رئاسة مجلس الوزراء لما لها على صعيد التركيبة اللبنانية وانا أردد دائماً هذا الموقع مهم وعلينا دائماً اياً كان رئيساً للوزراء دعمه في هذا المركز".

كما استقبل بري السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي وعرض معه الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستقبل ايضاً النائب ​غازي العريضي​.

وأكد العريضي، في كلمة له بعد اللقاء، أنه "بعد الانتخابات النيابية ستدخل البلاد إبتداءً من الاسبوع المقبل بمرحلة جديدة لناحية عمل ​المؤسسات الدستورية​ وإنتظام الحياة السياسية"، ذاكراً أنه "في المرحلة السابقة كان بري صمام أمان لضبط العلاقات السياسية والمحافظة على التوازن وعلى الشراكة في البلاد، وبالتأكيد سيكون ضامناً اساسياً في المرحلة المقبلة".

كما تمنى ان "يدرك الذين تصرفوا في الفترة السابقة وكأنهم، كما قالوا، عدّلوا ​اتفاق الطائف​ بالممارسة وليس بالنص، وبالتالي حكموا وكأن الإتفاق ليس موجوداً وان يدرك الذين ابتعدوا عن ​إتفاق الطائف​ كدستور للبلاد دفع ثمنه غالياً"، متمنياً أيضاً ان "يدرك الجميع ان ثمة دستوراً وان ثمة كتاباً هو إتفاق الطائف ينبغي العمل بموجبه من جهة، وان ثمة إنتخابات نيابية افرزت نتائج عبرت عن خيار الناس، كما قالوا لأنهم اصحاب القانون، الناس عبروا بموجب هذا القانون عن نتائج معينة افرزتها الإنتخابات".

وتابع ميقاتي بالقول أن "التمني ان يتصالح البعض مع العقل وان يعود للكتاب من جهة والى التصرف الحكيم والسليم في إدارة شؤون الدولة وإعادة بناء مؤسساتها وإنتظام الحياة السياسية فيها وان ندخل في مرحلة جديدة مبنية على نتائج الإنتخابات، هذا من مصلحة لبنان واللبنانيين والإستقرار في لبنان نظراً لما يواجهه من تحديات من ​إسرائيل​ ومن تطورات كبيرة يشهدها الإقليم".