اعتبر ممثل حركة "حماس" في لبنان ​علي بركة​ ان نقل ​السفارة الأميركية​ الى ​القدس​ والذي تم مطلع الاسبوع الحالي، تطبيق عملي لما يُعرف بـ"صفقة القرن" الأميركية، لافتا الى ان ​واشنطن​ تبدو مصممة أكثر من أي وقت مضى على تصفية ​القضية الفلسطينية​ وتهويد القدس وضرب حق ​اللاجئين الفلسطينيين​ بالعودة الى أرضهم، مشددا على ان ذلك يتطلب موقفا عربيا موحدة لمواجهة المخططات الأميركية – الصهيونية.

وأكد بركة في حديث لـ"النشرة" أن المواجهة أخيرا انطلقت على شكل مسيرات عودة سواء في ​الضفة الغربية​ أو ​قطاع غزة​ او في لبنان، لافتا الى ان هذه المسيرات ستستمر بزخم، والقطاع سيشهد كل يوم جمعة مسيرة، ونحن حاليا نستعد لمليونية في الخامس من حزيران المقبل في ذكرى 51 سنة على حرب حزيران 1967.

وإذ شدّد بركة على ان ​الشعب الفلسطيني​ لن ترهبه المجازر التي يرتكبها بحقه العدو ال​اسرائيل​ي، وهو ما أثبته في مسيرة العودة الاخيرة التي ذهب ضحيتها 60 شهيدا وأكثر من 3000 جريح، أكد مواصلة طريق الانتفاضة.

دول عربية متواطئة!

وعبّر عن أسفه لكون الموقف العربي الرسمي غير موحد، مشيرا الى "وجود دول عربية متواطئة مع ​الادارة الاميركية​ والكيان الصهيوني، ودول أخرى ضعيفة، بالاضافة الى دول تدعم حقيقة حق الشعب الفلسطيني". وقال: "نحن نطالب ​جامعة الدول العربية​ ومنظمة العمل الاسلامي بالتحرك ووضع حد لسياسة اميركا تجاه الفلسطينيين وللمجازر الاسرائيلية، خاصة وان كل ما يقومان به يتعارض تماما مع نصوص القوانين الدولية التي تعتبر شرقي القدس محتلا".

وشدد بركة على ان المقاومة بكل أشكالها حق للشعب الفلسطيني لاسترجاع أرضه، لافتا الى انه "في المرحلة الحالية، ارتأت الفصائل تفعيل ​المقاومة الشعبية​ من خلال مسيرات العودة التي تُعتبر بالنهاية شكلا من أشكال المقاومة، وما تصدي الكيان الاسرائيلي لها من خلال ارتكابه مجزرة بمدنيين عُزل، الا الدليل على ذلك". واضاف: "المرحلة الراهنة للمسيرات والمقاومة السلمية، لكن ذلك لا يعني الا يكون هناك مقاومة مسلحة خاصة في الضفة الغربية حيث هناك احتلال مباشر، فيما الوضع في غزة مختلف بحيث تخضع المدينة للحصار بمسعى من الكيان المحتلّ لتحريض الشعب الفلسطيني على المقاومة، الّذي أثبت انه واع تماما وتصدى للمخططات الصهيونية".

للتخفيف من معاناة اللاجئين

وأثنى بركة على الموقف اللبناني الرسمي من المستجدات الأخيرة الداعم ل​حق العودة​، لافتا الى انه "كان ل​مجلس الوزراء​ موقفا رسميا كما تم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، أضف ان ​الدولة اللبنانية​ سمحت بتنظيم مسيرة العودة في قلعة الشقيف في الجنوب اللبناني وقدمت التسهيلات في هذا المجال".

واشار الى "مطالبة الدولة اللبنانية بخطوات اضافية باعتبار ان لبنان انتصر على اسرائيل ويتفهم تماما الواقع الفلسطيني، لذلك نتمنى على ​الحكومة​ و​المجلس النيابي​ الجديد اقرار تشريعات وقوانين تخفف من معاناة اللاجئين وتضمن بالوقت عينه حقهم بالعودة الى ارضهم". وقال: "اللبنانيون والفلسطينيون بخندق واحد برفضهم للمخططات الاميركية والصهيونية التي تهدف لتوطين اللاجئين وتصفية القضية الفلسطينية".