ذكرت "الاخبار" انه برز أمس طرح اسم النائب المنتخب أنيس نصّار بصفته مرشح ​القوات​ لمنصب نائب رئيس ​مجلس النواب​، بالرغم من تسليم الجميع بأن نيابة الرئيس ستؤول إلى الكتلة الأكبر في المجلس، أي "لبنان القوي". وقد تردد أن طرح رئيس القوات ​سمير جعجع​ لاسم نصّار هدفه قطع الطريق على النائب ​ايلي الفرزلي​، لمصلحة ترشيح نائب آخر من التكتل وليس المنافسة جدياً على المنصب، وهو الأمر الذي لاقاه فيه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في جلسة المصالحة التي عقداها في ​بيت الوسط​ أول من أمس.

وكان جعجع قد أبدى، في الجلسة التي عادت فيها العلاقة بين الطرفين إلى سابق عهدها، عدداً من "الملاحظات حول كيفية إدارة المرحلة السابقة وضرورة إرساء توازن داخل الحكومة الجديدة والحفاظ على ​سياسة النأي بالنفس​". ولفتت مصادر إلى أن تركيز جعجع صبّ على ملفات اجتماعية واقتصادية، لناحية حلّ ملفات تتعلق ب​الكهرباء​ وأزمة السير وطريقة العمل في الإدارة.

أما في ما يتعلق بجلسة انتخاب رئيس المجلس، فقالت مصادر قواتية إن "اجتماعاً استثنائياً ستعقده كتلة القوات مطلع الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن تسمية الرئيس ​نبيه بري​ لرئاسة المجلس، إذ هناك انقسام بين رأيين: الأول يؤيد عدم التسوية، بشكل لا يؤثر على العلاقة الشخصية والسياسية مع بري كما حصل في عامي 2005 و2009، والثاني يربط هذا الموقف بالظروف الوطنية التي تستوجب تسميته ودعمه".