ذكرت "الحياة" أنه ما ان انتهت ​الانتخابات​ النيابية التي حملت وجوها جديدة إلى المجلس بلغت 79 نائبا من أصل 128، عدد أعضاء البرلمان، ينقسمون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، حتى انهمكت دوائر المجلس أمس وخلال الأيام الماضية بالقيام بالإجراءات اللوجستية اللازمة التي تخص النواب، وتحولت مكاتبهم في المبنى الثاني المخصص لهم في ساحة النجمة إلى ورشة عمل ضخمة تولاها مكتب الصيانة في المجلس، توزعت بين الطلاء وإجراء إصلاحات وتمديدات كهربائية جديدة فيها، تحضيراً لتسليمها إلى النواب قبل انعقاد الجلسة الأربعاء المقبل.

وبانتظار انتهاء الورشة، الاثنين على أبعد تقدير وفق مصادر نيابية لـ"الحياة"، وقيام إحدى الشركات الخاصة بالصناعة البلاستيكية بوضع أسماء النواب الجدد على لوحة الأرقام أمام المكاتب التي سيشغلونها، بعدما حذفت منها أسماء أسلافهم الذين سيغادرون، شهد مكتب الأمين العام للمجلس ​عدنان ضاهر​ على مدى الأيام الثلاثة الماضية عجقة نواب جدد حضروا إلى المجلس للمرة الأولى، حيث جال مع العديد منهم في أروقة المجلس والقاعة العامة، شارحاً وراداً على استفساراتهم. وحرص الضاهر على اصطحاب النواب من مبنى المجلس القديم إلى المكاتب المخصصة لهم للتعرف إليها، في المبنى الجديد، وذلك عبر الممر الذي يربط المبنيين تحت الأرض وتسليمهم مفاتيحها.

وعلمت "الحياة" أن أمين عام المجلس زود النواب الجدد بلوحات سياراتهم الخاصة (ألغيت الزرقاء) التي تحمل نمراً جديدة للمجلس النيابي كان تسلمها من النواب الذين تنتهي نيابتهم بانتهاء ولاية المجلس الأحد المقبل. وكان هؤلاء النواب حضروا إلى المجلس في زيارة وداعية، وشوهدوا مع مرافقيهم ينقلون من مكاتبهم ما تبقى لهم من أغراض شخصية.

وفيما لوحظ أن العديد من النواب الجدد لا يحيطون بتفاصيل كثيرة تتعلق بإدارة عمل المجلس ودوره، وما لهم وما عليهم، ولفتت الى أن نائبة أجرت اتصالاً بأمين عام المجلس طالبة منه تزويدها بلوحة لسيارتها تحمل الرقم 100 فاعتذر، إذ إن هذا الرقم أعطي لزميل آخر، فاعترضت قائلة: "أنا كان بدي هذا الرقم، حاطيتو براسي من قبل ما فوز بالانتخابات". فأجابها: "لو كان ذلك ممكناً أنا حاضر. لكن وفق ما هو متعارف عليه، فكل نائب منتخب يحصل على الرقم الذي كان بحوزة النائب الذي فاز بمقعده".