اشار شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​ في رسالة وجهها لمناسبة حلول ​شهر رمضان​ المبارك، الى انه "ها هي الفرصة مجددا تأتي لبلدنا، بعد استحقاقات كبرى، لندخل في مرحلة متجددة. إن كل عاقل يدرك، بل يتيقن، بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي، إنه ما من أي مسوغ، ولا من أي سبب، يمكن أن يعيدنا إلى الوراء لجهة الانقسامات السياسية التي أعاقت الكثير من حركة النهوض بالدولة ومؤسساتها إلى ما ينتظره الشعب منها من إصلاحات إدارية، وحلول لكل قطاعات الخدمات، والدفع بالاقتصاد إلى حركة مؤشر متصاعدة، واستدراك معضلة الدين العام باجتراح الحلول التي لا بد يدركها أصحاب الخبرة والاختصاص ورجال الدولة المنكبين على إنجاز ما وعدوا به منتخبيهم. إن صوت الشعب وازن بين كل الفئات، ولا بد من حفظ هذه القاعدة لأنها الضمانة لنجاح العهد وتحقيق الطموحات. ولا بد من توجيه النداء إلى أهلنا وخاصة في الجبل. اقطعوا طريق الفتنة على الفور. ارتقوا بسلوككم إلى ما يليق بتاريخكم وبتراثكم وبسجاياكم الخلقية التي يضرب بها المثل. لا تنزلقوا في أي انفعال أو سجال أو استفزاز. والشهيد المظلوم له الكرامة عند رب عطوف كريم. ومطلب العدل هو مشيئة خالق الكون. وحدتنا ومواقفنا وثوابتنا هي أولى وأقوى من أي خلل هنا أو هناك. إن الكثير مما يرمى في وسائل التواصل في المستوى العام هو مشبوه، ومنه ما تأكد إنه مفبرك، والعاقل هو الحليم الرزين المميز البصير، الثابت على قواعد التوحيد ومسالكه الشريفة. والموحد يسعى في الخير والصلاح وحث النفوس على الاتحاد بقيم الشهامة والمروءة والأريحية وفضائل الأعمال. والموحد يتمسك في الأزمان الصعبة وغيرها بحس عال للمسؤولية والواجب والمبادرة الكريمة. وكلنا ثقة أن أهلنا موضع الثقة والأمانة في حفظ الأصول".

اضاف قائلا "يأتي الشهر الفضيل هذا العام، فيما أحوال الأمة الإسلامية والعربية لا تزال تبعث على القلق والأسى، حيت ترتسم التحديات والأخطار الكبيرة في أفق بلادنا، ولا يوجد أي تحرك جامع لمواجهة تلك الاخطار. وها هي ​فلسطين​ تعاني وشعبها تحت وطأة الاحتلال وعدوانه الذي لا يتوقف ومحاولاته الدائمة لسلخ الأرض الفلسطينية عن هويتها وتاريخها وانتمائها، وتأتي محاولة تحويل ​القدس​ الى عاصمة للكيان الصهيوني لتشكل ضربا جديدا من ضروب التسلط والاغتصاب لحقوق ​الشعب الفلسطيني​، الذي يبقى هو المثال الحقيقي الصامد على النضال المتواصل من أجل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".