رأى النائب ​حكمت ديب​، ان "العقوبات الاميركية على ​حزب الله​ جزء من مسار طويل اميركي عربي، وهناك سلسلة من العقوبات وادراج اسماء من الحزب على لوائح ​الارهاب​ ونحن نتعامل مع الامر بكثير من الحكمة لدرء اخطار هذه الخطوات على ​لبنان​"، مشيرا الى ان "هذه العقوبات لا ترتبط بما حققه حزب الله من نتائج في ​الانتخابات النيابية​، والتي لم تقتصر على الطائفة الشيعية بل تخطتها الى الموالين للمقاومة من نواب ينتمون الى الطائفية السنية"، لافتا الى " ان العقوبات لها علاقة بنظرة الاميركيين وحلفائهم تجاه حزب الله".

واعتبر ديب في حديث اذاعي ان "الانتخابات ستنعكس حكما على تكوين ​الحكومة​ ومطمئنون لأن اليوم هناك الرئيس عون في قصر بعبدا لتلقف هذه الاخطار الخارجية والذهاب بشكل سريع لتأليف الحكومة لأن المسار السياسي تظلله التفاهمات التي قام بها ​التيار الوطني الحر​ مع مختلف الافرقاء فضلا عن ​التسوية الرئاسية​ التي رعاها الرئيس عون، ما شكل جسر تواصل بين مختلف القوى السياسية والطوائف"، وبشّر ديب اللبنانيين "انّ برنامج عمل لبنان القوي هو تمتين التوافق الداخلي منعا لأي فتنة داخلية بفضل الضغوطات الخارجية"، مؤكدا اننا "ننعم بفضل هذه التفاهمات بوضع امني جيد وسنحتفظ بالاستقرار السياسي ايضا بتوجه تكتل لبنان القوي، وولادة الحكومة سيسهلها الوضع القائم بتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله والاتفاق مع الرئيس الحريري" ، مشددا على ان "الضمانة الاكيدة هو ​الرئيس ميشال عون​ الذي يعرف كيف يعطل هذه المخاطر."

ولفت ديب الى انّ "سلة من التفاهمات ستجري حول استحقاقات عديدة قادمة في ​المجلس النيابي​ الجديد سيكون من ضمنها نائب رئيس المجلس وتعيين ​اللجان النيابية​ وغيرها من ترتيبات،وهذه السلة ستترجم الاحجام التي انتجتنها الانتخابات النيابية، وستعكس نتائجها وتصب في خانة تحقيق الاهداف المنتظرة من اللبنانيين"، واوضح انه "من الطبيعي قبل تشكيل الحكومات ان يقدّم كل فريق مطالبه بالوزارات ولكن بحسب احجام الافرقاء تأتي التركيبة الحكومية وهذه الانتخابات عززت ثقافة الاحزاب في هذا المجلس، فالدول تنجح سياسياتها بفضل الاحزاب".