رأى النائب المنتخب قيصر معلوف ان "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ هو حتى الساعة الأوفر حظا لرئاسة مجلس النواب، وقد يصار الى انتخابه بالتزكية نظرا لعدم وجود نائب شيعي منافس من خارج منظومة الثنائية الشيعية "​حزب الله​ و​حركة أمل​"، باستثناء النائب المنتخب ​جميل السيد​ الذي لا يخالف توجهات وتوجيهات حزب الله".

وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أكد معلوف أن "​اتفاق الطائف​ لا ينص على حصر حقيبة المالية ب​الطائفة الشيعية​، إلا ان بري و"حزب الله" يتعاطيان مع الأمر على انه عرفا يتساوى بقوته مع قوة القانون و​الدستور​، وذلك لأن الطائفة الشيعية تسعى لامتلاك التوقيع الثالث بعد التوقيع الأول ل​رئاسة الجمهورية​ والتوقيع الثاني ل​رئاسة الحكومة​"، مشيرا الى ان "تكتل "الجمهورية القوية" لم يتخذ قراره بعد لا برئاسة مجلس النواب ولا بمطلب بري بحصوله على حقيبة المالية".

وعلى صعيد متصل بولادة مجلس نيابي جديد، لفت معلوف الى ان "عملية تشكيل الحكومة دونها صعوبات وعراقيل، ولن تكون بالتالي بعيدة عن لعبة المطالب والمطالب المضادة التي بدأت تظهر تدريجيا في تصاريح ومواقف مختلف الفرقاء، وفي مقدمها موقف بري من حقيبة المالية".

وعن مطالب تكتل "الجمهورية القوية" في عملية تشكيل الحكومة، لفت معلوف الى ان "الأمر متروك للتفاوض بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس المكلف الذي سيكون في غالب الظن سعد الحريري"، لافتاً الى أنه "على الرئيس المكلف أيا يكن، ان يتعاطى مع حزب "القوات اللبنانية" في عملية توزيع الحقائب على أساس حجمه أي بإسناد حقيبتين سياديتين له".

وردا على سؤال حول اي حكومة يحتاجها لبنان، حكومة تكنوقراط، أم وفاق وطني، أم حكومة أكثرية نيابية، لفت معلوف الى أن "الحكومة العتيدة ستكون وكالعادة حكومة وفاق وطني، نظرا للاستثناءات التي تفرضها الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، لكن المطلوب وبإلحاح كبير، هو ان تكون حكومة متجانسة لجهة محاربة الفساد والفاسدين كمسار بديهي لا مفر منه للنهوض بالاقتصاد على أسس سليمة ومتينة".