توقّع سفير ​لبنان​ في ​واشنطن​ الاسبق ​رياض طبارة​ "أن تكثّف واشنطن في المرحلة المقبلة عقوباتها على ​إيران​ وأذرعها في المنطقة، وان تستهدف أفراداً ومؤسسات ذات صلة ببرنامج الصواريخ الإيراني، كذلك ستستهدف ما تعتبره أذرع النظام الإيراني المنتشرة في المنطقة من ​اليمن​ إلى شرق شبه ​الجزيرة​ العربية إلى ​العراق​ و​سوريا​ ولبنان".

وفي حديث لصحيفة "الجمهورية"، لفت طبارة الى انّ "العقوبات الأخيرة طاوَلت حاكم ​البنك المركزي​ الإيراني، وهو إنذار لإيران بأنّ العقوبات يمكن أن تُطاول البنك المركزي نفسه في المستقبل، ما قد يؤشّر بدوره الى بداية حرب اقتصادية شاملة"، معتبراً أن "ما يهمّ لبنان هو العقوبات على "​حزب الله​" ومموّليه، ولربما أيضاً من يسانده سياسياً وهذا طبعاً يشكّل خطراً اقتصادياً على لبنان، إلّا أنّ الأميركيين أعلنوا منذ أكثر من سنتين اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحييد ​الاقتصاد اللبناني​ قدر الإمكان، وخصوصاً تحييد النظام المصرفي اللبناني ولا دليل اليوم أنّ هذه ال​سياسة​ تغيّرت، لكنّ واشنطن ترى في المقابل، انّ على لبنان التعاون مع الجهات الأميركية المختصة لتسهيل مهماتها في هذا المجال، وهذا ما حصل فعلاً في الماضي وما زال يشكّل جزءاً من السياسة المصرفية اللبنانية".

وأضاف: "أما بالنسبة الى التعقيدات الممكنة امام تأليف ​الحكومة​ ف​الإدارة الأميركية​ حتى الساعة تراقب الأمور من بُعد ولا أعتقد انها ترى أخطاراً كبيرة عليها وعلى لبنان في هذا المجال، إذ أنها تدرك أنّ اللبنانيين سيتوصّلون في النهاية إلى تأليف حكومة دستورية، ميثاقية، توافقية، تحاصصية، تهتمّ بالأمور الحياتية وتنأى بنفسها عن مشكلات المنطقة، كما فعلوا في الماضي، ما لا يشكّل، في حد ذاته، خطراً محدقاً على مصالحها في المنطقة".