ساهم اللقاء الذي جمع كل من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي امس في المضي قدماً بمباحثات لانضمام ميقاتي وكتلته الى تكتل نيابي يطمح فرنجية ان يضم اليه ميقاتي والرئيس ميشال المر لتصبح الكتلة النيابية تضم 12 نائباً انتخبوا في الانتخابات الحالية ويمثلون طوائف ومذاهب ومناطق مختلفة وفق ما تؤكد اوساط فرنجية، رغم انها لا تجزم حتى الساعة نجاح المساعي هذه رغم تأكيدها ان التكتل الذي بات جاهزاً وفي عهدة فرنجية يضم سبعة نواب هم : طوني فرنجية وفايز غصن واسطفان الدويهي عن المردة، ونائب طرابلس المنتخب فيصل كرامي، ونائب الضنية المنتخب جهاد الصمد، ونائب كسروان المنتخب فريد هيكل الخازن، ونائب جبيل المنتخب مصطفى الحسيني.

في المقابل تؤكد معلومات اخرى ان ميقاتي والمر ما زالا يدرسان هذا الطرح ويتوقع ان يكون هناك اجوبة خلال ايام وقبل جلسة إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري وإنتخاب نائبه الثلاثاء المقبل وتلمح المصادر الى ان ميقاتي يدرس بتأن طرح فرنجية رغم الصداقة والتحالف بينهما لكن ميقاتي يمتلك كتلة من اربعة نواب وتمكنه من التمثل بمقعد وزاري، فإنه ليس متحمساً للخوض في كتلة "هجينة".

و تؤكد اوساط فرنجية ان هذه الكتلة لن تكون بالمعنى التقليدي للكلمة اي ان لديها رئيس واعضاء بل هي كناية عن تفاهم اقطاب شماليين يضم نواب كتلة المردة الثلاثة ونواباً واقطاب وتشير الاوساط الى ان ما يميز هذه الكتلة او التفاهم النيابي هو حرصه على انماء الشمال وانصاف هذه المنطقة بالاضافة الى منطقة كسروان وجبيل والمتن الشمالي اي انها ترفع لواء الانماء المتوازن الحقيقي وهي تضم اسماء وشخصيات مشهود لها بالكفاءة وبالكف النظيف وبالرصيد الوطني واثبتت الانتخابات الحالية ان لهم وجود وحضور وثقل وطني وفي مناطقهم.

وتشير الاوساط الى انه خلال ايام ستولد هذه الكتلة او التفاهم النيابي والاقطاب وسيكون له اسم وتوجه عام ولم يحدد حتى الساعة من سيترأسه.

في المقابل تؤكد اوساط سياسية في الثنائي الشيعي ان طرح رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​ ان كل كتلة اصغر من 4 نواب لا يحق لها بوزير هو "بدعة" لا اساس قانوني او دستوري لها ولا حتى عُرف. فكيف نتحدث عن صحة تمثيل وعدالة تمثيل وعدم التهميش عن انفسنا ونمارسه على غيرنا؟ فإذا اردنا تشكيل الحكومة فيجب ان تكون حكومة سياسية جامعة تضم كل القوى السياسية والحزبية الممثلة في البرلمان فلا يمكن تجاهل وجود اي نائب نجح في الانتخابات سواء اكان منضوياً في كتلة او الا.

ولهذه الاسباب تقول الاوساط ان طرح باسيل يخصه وحده ولن نقبل ان يكرس كعُرف سياسي واصرار باسيل عليه سيجعل من الامر محط تجاذب واخذ ورد وعلى كل حال لا بد من نقاشات ومداولات خلال التأليف.

ومع توضح توجهات واسماء وتحالفات الكتل الكبيرة واعضائها كامل وحزب الله والمستقبل والقوات والتيار وكتلة فرنجية – ميقاتي- المر تبقى بعض المقاعد التي فاز بها مستقلون قيد الدرس في حين يتجه نائب جزين المنتخب ابراهيم عازار ليكون عضواً في كتلة نواب التنمية والتحرير وهو "رد جميل" من عازار الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتكريساً للعلاقة التحالفية بين الراحل سمير عازار والد ابراهيم والرئيس بري وتؤكد الاوساط ان بري يحترم رغبة عازار ولم يبت في هذا الطلب بعد رغم ان الجو "ايجابي".

في المقابل يرفض رئيس لائحة عازار النائب اسامة سعد الدخول في اية تكتلات "مذهبية وطائفية" ويفضل ان يكون نائباً منفرداً بلا كتلة في حال انضم عازار الى لائحة امل لكنه الى جانب المقاومة والثنائي الشيعي في التوجهات الاساسية والاستراتيجية.

ومع اكتمال صورة التكتلات الناشئة يتوقع ان يشهد تأليف الحكومة نقاشات حامية وتتردد من قوى اساسية ان الكلام الحكومي والتمثيل والحقائب سيكون عالي النبرة وصعباً في ظل تصلب التيار وباسيل وخصوصاً في الحقائب المسيحية.