يحزنني كثيرا مشاهدة او سماع اشخاص يلجأون الى السحر والشعوذة والتبصير من اجل اكمال حياتهم على هذه الارض.

ذريعتهم انه لا يمكنهم مواجهة مشاكلهم دون مساعدة خارقة الطبيعة، ومنهم من يعلم ان من يلجأ اليهم ليسوا سوى مدعين هدفهم الاستفادة واستغلال المشاعر فقط.

وما يزعجني حقا هو ان الله اعطانا ​العذراء​ مريم والقديسين مثالا لكيفية مواجهة مشاكلنا بواسطة قوة خارقة للطبيعة هي ​المحبة​ الالهية.

لم تلجأ مريم الى المشعوذين والسحرة حين بشرها الملاك بالحمل الالهي بل اتكلت على الله، ولم تتجه الى البصارين حين اضاعت ابنها وهو صغير او حين تم تسليمه الى الرومان وحكم عليه بالموت....

لجأت مريم الى قوة خارقة، الى الله ومحبته، الى ايمانها به وبقدرته اللامتناهية.

هذا هو الحل الناجع لمشاكلنا، فلنتعلم من العذراء وليكن ايماننا هو السحر الذي سيضعنا على طريق الله.