أشارت مصادر معنية لـ"الأنباء" الى أن "القوى السياسية مقتنعة بضرورة تسريع تشكيل الحكومة، تجنبا لضياع الفرص وتعاظم المخاطر من حولنا"، ذاكرةً أن "ثمة عقبات وشروطا، تتحرك في الواقع عكس هذا الاتجاه".

وأوضحت أنه "من هذه العقبات ربط تسهيل ​حزب الله​ مهمة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بمدى تجاوب الأخير مع العقوبات الأميركية على الحزب، فإذا كان هناك التزام بالعقوبات لن تكون هناك مشاركة من الحزب، وبالتالي لن تكون هناك حكومة قريبا، وإذا كانت، بمعنى أنه تم تشكيلها، فلن تحصل على ثقة ​مجلس النواب​ بحكم سيطرة الحزب ومعه ​حركة أمل​ على ما يزيد على ثلث أعضاء المجلس بين حليف وصديق"، منوهةً الى أنه "في حال التجاوب، فإن الحزب سيصر على أن يكون له ثلاثة وزراء وليس اثنين فقط، وبين الوزارات وزارة خدمات للالتفات إلى الناس في مناطق نفوذه، وكلا المطلبين لن يكونا مستحيلين، طالما أنه سيشارك حليفه الرئيس بري صحنه الوزاري، دون سواه".

كما لفتت الى أن "العقدة الكأداء، ستكون على صعيد التمثيل المسيحي هذه المرة، فرئيس ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، سيسمي الحريري ل​رئاسة الحكومة​، لكنه يريد أربعة وزراء بدلا من ثلاثة، بحكم مضاعفة حجم كتلته النيابية من 8 إلى 15 نائبا، مع وزارة سيادية من الوزارتين المخصصتين للمسيحيين، وهما الآن الخارجية والدفاع، مقابل الداخلية والمالية للمسلمين، وقال جعجع صراحة لوكالة رويترز: سأستغل موقفي القوي لوضع سلاح حزب الله تحت سيطرة الحكومة"، مشيرةً الى أن "كتلة "لبنان القوي" برئاسة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ترفض التخلي عن أي من الوزارتين السياديتين، بوصفها الكتلة ​المسيحية​ الأكبر".