رأى مصدر سياسي بارز عبر صحيفة "الحياة" أنه "يمكن رصد بعض الدلالات لتأثير التطورات الإقليمية والضغوط المتزايدة على سلوك "​حزب الله​" المحلي من زاوية أخرى، من زاوية الاحتياط لهذه التطورات"، مشيراً إلى أن "حزب الله" قد يحتاج إلى تحضير نفسه للمرحلة المقبلة عدة عوامل أولها أنه إذا صح الحديث عن تسويات إقليمية فإن إعلان الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ أثناء لقائه الرئيس السوري ​بشار الأسد​ أول من أمس، أنه "مع النجاحات الملحوظة للجيش السوري في الحرب على ​الإرهاب​، ومع تفعيل العملية السياسية لا بد من سحب كل ​القوات​ الأجنبية من أراضي ​سوريا​"، يوجب على الحزب أن ينكفئ إلى الداخل ولو أنه لن يتم غداً"، مشيرا الى أن "مبعوث بوتين إلى سوريا ​ألكسندر لافرينتييف​ أوضح أن المقصود بهذه القوات "الأميركيون والأتراك وحزب الله وال​إيران​يون"، معتبرا أن "الضغوط على إيران والحزب قد تنتهي بتفاوض أيضاً في ظل الدور الروسي للتخفيف من احتمالات المواجهة العسكرية قد يقود إلى تفاوض "على الحامي"، في ظل حديث عن الانسحاب الأميركي في الخريف المقبل من بلاد الشام".

ولفت الى أن "الحزب يدرك أن السنوات الأربع المقبلة من ولاية البرلمان فائقة الأهمية لجهة الانخراط في الوضع الداخلي أكثر"، مشيرا الى أن "حديث "الوجود القوي" في ​الحكومة​ والدولة من قبل الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ هو نوع من المخاطبة التمهيدية للمجتمع الدولي ولخصومه المحليين ولرئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بأن شراكته الداخلية قد تتعزز بالتوازي مع احتمال تراجع انخراطه في الوضع الإقليمي إذا فرضت الظروف ذلك في السنوات القليلة المقبلة ويعزز هذا الاحتمال أن الحزب تلمس في ​الحملات الانتخابية​ مدى نقمة جمهوره على أداء قيادته في شأن الصعوبات المعيشية التي يعانيه كسائر اللبنانيين، ويتجه إلى التعويض عن الإهمال السابق"، مضيفاً: "التهيؤ لمناقشة ​الاستراتيجية الدفاعية​ التي تتناول وضع سلاح الحزب بإمرة ​الدولة اللبنانية​، تفرض عليه التهيؤ للتكيف مع إمكانية الحد من استقلالية قراره العسكري إذا أنتجت التسويات الإقليمية ظروفا ملائمة لذلك".