اكد النائب المنتخب ​سليم سعادة​ ان "الكورة اللبنانية امانة بصدورنا لان النهضة القومية الاجتماعية نهضة علمانية، لان الكورة قضاء علماني. ان الكورة العلمانية امانة في رقابنا لاننا نقف في وجه الدعوات اللبنانية المتصهينة التي تقود مللها نحو النار والانتحار. ان الكورة اللبنانية العلمانية امانة في قلوبنا لان عاصمتها ​اميون​ هي عاصمة السنة والشيعة والارثوذكس والموارنة في الكورة، لان اميون العاصمة عاصية على الدخلاء والاشقياء والمرتزقة وتجار الهيكل، لان اميون الابية حرة في قرارها وخيارها وشعارها، حرة في وفائها وثباتها، حرة في محبتها وعطائها. ان الكورة اللبنانية امانة في نفوسنا وعقولنا لان كورتنا هي كورة العلم والمعرفة ولان نشاتنا منذ الثلاثينات هي نشاة فكرية فلسفية معرفية عقائدية وليست من افرازات الحرب الاهلية الميليشيوية. ان الكورة اللبنانية امانة غالية نحميها بسواعدنا لاننا نتمثل بها وتتمثل بنا، لاننا ندافع عنها في وجه الغزاة البرابرة سارقي بيوتها وغلالها وشهاداتها العلمية".

ودعا خلال احتفال اقامته منفذية الكورة في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ تحت شعار "احتفال النصر" بمناسبة فوزه في ​الانتخابات النيابية​، بنات النهضة وابناءها الى ان يقصدوا "المدارس والمعاهد والجامعات، والنوادي الشبابية، والمؤسسات الكشفية ودورات الاشبال. وبشروا بالفكر والفلسفة والادب والعقيدة، بالقيم والاخلاق والمناقب والالتزام والانتماء والانتظام، بشروا بنشوء الامم وبالمحاضرات العشر وبالاسلام في رسالتيه وبالصراع الفكري في الادب السوري. بشروهم بشخصية سعادة الانسان الحضاري الراقي والفذ. تفاخروا بفضائله برقته وعذوبته وتهذيبه ومحبته وعطائه ونظافة كفه وعقله وقلبه. تفاخروا بصدقه وايمانه وشجاعته والتزامته. تفاخروا بادارته وارادته الحديدية الصادمة للاستعمار ولسلطة الفساد. هكذا نحتفل حقيقة بالنصر ونثبت دعائمه عبر الاجيال. هكذا يدوم النصر ويستمر ويكبر. فلا تخافوا المال بل خافوا الملل. ولا تخافوا النفوذ بل خافوا من النفوس الضعيفة بيننا ولا تخافوا السلطة بل خافوا ان تتسلطوا انتم على الناس".

وركز على "اننا لسنا من اهل النظام، ولسنا حزبا طائفيا تقليديا عابرا. نحن حركة قومية اجتماعية اعتراضية اصلاحية تغيرية ثورية مقاومة. نحن حزب علماني بالقول والفعل والقناعة والانتماء والممارسة وليس بالكلام البخاري المعسول. نحن ​المجتمع المدني​ الحقيقي الذي يدعيه غيرنا لاننا اخترنا المساكنة والمهادنة مع هذا النظام المشوه الاعرج حفاظا منا على سلامة الوطن. نحن المجتمع المدني الحقيقي الذي يدعيه غيرنا لاننا اخترنا ان نكون في السلطة دون ان نكون فيها حفاظا منا على شعلة المقاومة وبريقها المقدس ودفاعا عن قوتها ومناعتها ومكتسباتها. نحن المجتمع المدني الذي يدعيه غيرنا لاننا اخترنا ان نكون في الدولة من دون ان نكون منها حفاظا منا على جيشنا اللبناني الباسل وعلى دوره الفعال في مقارعة الارهاب وتثبيت السلم الاهلي".