رفض النائب المنتخب عن "​حزب القوات اللبنانية​" ​وهبي قاطيشا​، في تصريح له، "التبريرات التي يقدمها ​حزب الله​"، معتبرا أنه "في وقت كان الحزب يقول بأنه يحارب الإرهابيين كان هو من ساهم في تهريبهم من الحدود اللبنانية إلى سوريا في حافلات مكيفة أما فيما يتعلق بعدم مشاركته في السلطة".

وذكر أنه "منذ نحو 30 عاما وهو ممثل في البرلمان وفي الحكومة منذ العام 2005 حيث كان وزراؤه مشاركين في كل القرارات التي تتطلب موافقة في ​مجلس الوزراء​، وبالتالي إعطاء تبريرات اليوم لرفع سقف مطالبه ليست إلا هروبا إلى الأمام من العقوبات المتزايدة عليه وعلى ​إيران​ والتي يتوقع أن تتضاعف في المرحلة المقبلة إضافة إلى تململ بيئته التي لم يقدّم لها إلا الشهداء وبدأت عائلاتها ترفع الصوت اعتراضا"، موضحاً أنه "لذا بدل أن يزيد مطالبه ويعقّد تشكيل الحكومة من مصلحة الحزب تسهيل التشكيل، لكن يبدو واضحا أن هذا التغيير ناتج عن تبدل الموقف الدولي بحيث سيجد نفسه شيئا فشيئا يفقد السند الخارجي المتمثل بإيران وبات يبحث عن سند داخلي في الحكومة يؤمن له ولأعماله المظلة".

كما نوه قاطيشا الى أن "المسؤولية اليوم حول دور حزب الله ملقاة على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف الذي بات مؤكدا أنه سيكون ​سعد الحريري​"، معتبرا أن "دخول الحزب بقوة إلى الحكومة من شأنه تعقيد المهمة والوضع اللبناني إلا إذا قرّر تغيير سياسته لصالح المصلحة اللبنانية وليس الإيرانية، لأن الاستمرار بسياسته الحالية ستؤدي به وبلبنان إلى المجهول و​الانتحار​".

وذكر أنه "في الحرب الإسرائيلية عام 2006 قال أمين عام الحزب ​السيد حسن نصر الله​ لو كان يعلم رد الفعل الإسرائيلي لما أقدم على خطف عناصرها، لكنه اليوم يعلم جيدا أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد وعليه تفادي الخطر لمصلحته ومصلحة لبنان".