رأت مصادر ديبلوماسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية انه "ليس من الواقعية بشيء افتراض البعض أن أحداً طلب عدم إشراك "​حزب الله​" في ​الحكومة​ ​الجديدة​، هو الذي خرج من ​الانتخابات​ بوضع أفضل"، موضحة أن "أي جهة خارجية ليست في وارد خرْبطة الوضع في ​لبنان​ وتقديم هدية ثمينة لـ"حزب الله"، رغم دلالات إنهاء ​دول الخليج​ التمييز بين ​الجناح​ العسكري والسياسي للحزب".

وكشفت عن أن "أصل هذه العقوبات يرتبط بأدوار "حزب الله" في المنطقة، لا سيما في ​اليمن​ ودول الخليج"، مذكّرة بـ"أن أكثر من 130 صاروخاً باليستياً أُطلقت على ​السعودية​ وتحمل بصمات "حزب الله"، الذي يشكّل رأس حربة لمشروع التمدُّد الإيراني في المنطقة" ولم تستبعد "أن تكون الحكومة الجديدة هدية العيد رغم الصعوبات التي ستواجه الرئيس المكلف، متحدّثة عن تعقيدات لا يستهان بها في مسار تشكيل الحكومة وعن أشهر صعبة تليها، وخصوصاً في ضوء التحوّلات في المنطقة".

ولفتت إلى ان "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي يدير التناقضات ببراعةٍ، يدرك أنه صاحب مصلحة في حفظ الاستقرار في البلاد وتأمين انطلاقة فعلية وآمِنة لعهده، الذي يريده أن يكون عهد الانجازات والذي سبق ان قال إنه يبدأ بعد الانتخابات"، مشيرةً إلى أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يعمل بصدق وجدّ من أجل وضع البلاد على سكة النهوض الاقتصادي وحمايتها من ارتدادات الوضع في المنطقة".