دعا العلّامة ​السيد علي فضل الله​ إلى "الوقوف مع ​المرأة​ في نضالها في وجه كل ما يسيء إلى كرامتها ودورها، وفي المطالبة بحقوقها، أو حق إعطاء الجنسية لأولادها الذي لا يزال يخضع للبعد الطائفي من دون أن يراعي في ذلك البعد الإنساني".

وفي كلمة له في حفل الإفطار السنوي الذي دعت إليه الهيئة النسائية في مجمع الكوثر ومبرّة السيدة خديجة الكبرى على طريق المطار، رأى أن "الفاسدَ والمنحرفَ لا يمكنُ أنْ يكونَ شيعياً أو سنياً أو درزياً أو مارونياً، هوَ لا دينَ له.. هوَ يعاكسُ الأديانَ التي كانَ شعارُها دائماً مواجهةَ منْ مارسوا الفسادَ وعطلوا القيمَ والإصلاحَ".

وأضاف "علينا مسؤوليةَ أنْ نتعاونَ في مواجهةِ هذا الواقعِ، الذي يستدعي استنفاراً على كلِ المستوياتِ، عائلياً واجتماعياً وتربوياً ودينياً ووطنياً.. إننا أحوجُ ما نكونُ إلى أنْ نعيدَ صناعةَ إنسانِنا ومجتمعِنا.. أنْ نعودَ إلى التربيةِ.. فالتغييرُ لنْ يأتيَ منْ فوق ولا يصدرُ بمرسومٍ، هو يأتي منْ داخلِ الإنسانِ، وهناكَ أدوارٌ لرجالِ ال​سياسة​ِ ولرجالِ الدينِ ولعلماءِ الاجتماعِ والتربيةِ، ولكنْ يبقى الدورُ الأساسُ هوَ دورَكن أيتها الأخوات، أيتها الأمهات، هوَ دورُ كلِ امرأةٍ.. فالمرأةُ هيَ المؤهلةُ للقيامِ بهذا الدورِ لما أودعَ اللهُ فيها منَ الرحمةِ والمحبةِ والحنوِ والنفسِ الطويلِ والصبرِ، وبدونِها لنْ تكونَ التربيةُ".

وأكد وقوفه: "معَ المرأةِ في نضالِها في وجهِ كلِّ ما يسيءُ إلى كرامتِها ودورِها، وفي المطالبةِ بحقوقِها، منْ حقِ إعطاءِ الجنسيةِ لأولادِها الَّذي لا يزالُ يخضعُ للبعدِ الطائفيِ منْ دونِ أنْ يُراعى في ذلكَ البعدُ الإنسانيُ، أو حقِّ الحضانةِ الَّذي لا زلنا نرى أنَ الأولويةَ فيه لمصلحةِ الولدِ، ودائماً ما نرى أنَ الأمَ هي الأقدرُ على حضانةِ الولدِ، إلا في حالاتٍ استثنائيةٍ".