لفت نقيب ​الصحافة​ اللبنانية ​عوني الكعكي​ خلال مؤتم صحفي في ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ للإعلان عن رسالة قداسة ​البابا فرنسيس​ لليوم العالميّ الثاني والخمسين لوسائل الاتِّصال الاجتماعيِّ تحت عنوان : ""الحق يحرّركم" (يو۸، ۳۲). أخبار مزيّفة وصحافة سلام" إلى أنه "بهذه المناسبة لا بد من الإشارة لوجود معالي الوزير رياشي الذي دخل التاريخ من خلال مساهمة "مصالحة معراب"، الذي دعا بدوره إلى إنتخاب رئيس للجمهورية والذي كان متعذراً لمدة حوالي 3 سنوات، طالباً من وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ "العمل لوضع قانون للإعلام الإلكتروني".

وقال "يسرني أن أشارك للعام الثالث على التوالي في هذا اللقاء السنوي، وفي هذا المركز المحترم، لنتناول رسالة قداسة البابا فرنسيس الأوّل حول وسائل الإعلام ونلتقي وفي خلفيتنا قول قداسته ”التواصل والرحمة تلاقٍ مثمر“. ولعلّ البابا فرنسيس هو المرجعية الكبرى الوحيدة في العالم التي تربط بين التواصل والرحمة"، مشيراً إلى انه "صحيح أنّ الإعلام يقوم على قاعدة صلبة هي الحقيقة، أو يجب أن يقوم عليها إلاّ أنها ليست القيمة الوحيدة على حد قول راعي هذا الإحتفال سيادة المطران بولس مطر الذي قال في مناسبة سابقة مماثلة: ”إن الحقيقة ليست القيمة الوحيدة التي يجب أن تحكم العملية الإعلامية بين الناس. بل يجب أن تضاف اليها قيمة بناء المجتمع على اساس من الوحدة والمحبة“. فالصحافي المسؤول عن نشر الحقيقة هو مسؤول ايضاً عن خلق جو تصالحي في العالم، وعن تقريب الناس بعضهم الى البعض الآخر من خلال ضرورة التفاهم في ما بينهم، والتضامن وترجيح كفة السلام ما استطاع الى ذلك سبيلاً".

وقال "إن ​الكنيسة الكاثوليكية​ قد تكون أكثر المؤسسات الروحية إهتماماً بالإعلام، وهذه ظاهرة جيدة. فمنذ إنتهاء أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني قبل أكثر من نصف قرن مازال صوت هذه الكنيسة يدوّي مواكباً الإعلام مدافعاً عنه مهتماً به ليكون إعلاماً حراً وليضع نفسه في خدمة الحقيقة الموضوعية، دون سواها. إلاّ أن الواقع في مكان آخر. فهناك ما يحول دون تحقيق هذه الأهداف السامية، خصوصاً إن هذا العالم تحكمه وتتحكم به المصالح والأهواء، وتضربه الأمواج والأنواء، ويتنامى فيه الشرّ بأشكال مرعبة ليس أقلها الحروب و​الفقر​ والجهل... واسمحوا لي أن اضيف الى تلك الشرور ما حدث أخيراً من اعتداء غير مسبوق على مدينة اللّه على الأرض، ​القدس​، من تغيير لهويتها ويؤسفني القول إن بعض أمهات وسائط الإعلام، في العالم، كان يهلل لهذا الشر ويرحب به."