أكد نقيب الأطباء في بيروت ​ريمون الصايغ​، في حديث لوكالة "اخبار اليوم"، تعليقاً على اعطاء الترخيص بإنشاء كلية ​القديس جاورجيوس​ للإختصاصات الطبية، أنه "يجب توفير الإعتمادات العالمية لأية جامعة في لبنان"، مستبعداً أن "يتم إقفال أية جامعة في حال لم تستوفِ الشروط، لا سيما بعد الترخيص لعدد كبير من الجامعات"، مطالباً بـ "ضبط النفس في هذا المجال".

وعن كليات الطب تحديداً، شدّد الصايغ على أن "القضية لا تتوقّف فقط عند تحديد المواصفات والشروط والإعتمادات، بل يجب رسم ​سياسة​ تحدّد حاجة البلد"، متسائلاً "ما سيكون مصير العدد الكبير من الأطباء المتخرّجين، وهل ستتوفّر لهم أسواق العمل"؟

ورداً على سؤال، اعتبر الصايغ أنه "في حال كان البلد بحاجة لمزيد من الكليات، لماذا لا نلجأ الى دعم ​الجامعة اللبنانية​ الوطنية وتعزيزها وتوسيع انتشارها، بدل الإتجاه الى منح تراخيص تفتح الشهية أمام جهات أخرى للمطالبة بتراخيص مماثلة"، معتبراً أنه "يجب رسم سياسة واضحة لحاجات لبنان والسير بهديها قبل أية ترخيص لجامعة أو كلية، مشدداً، في هذا الإطار، على أهمية تحديث المناهج وتنظيم الكولوكيوم قبل الضغط على سوق العمل من خلال كليات جديدة".

كما تحدث الصايغ عن "وجود جهاز دولي يقيّم كليات الطب ويجبرها الإلتزام بالاعتمادات، فعلى سبيل المثال، ​الولايات المتحدة​ لن تستقبل طلاب طبّ لاستكمال تحصيلهم العلمي بعد سنة 2023 ما لم تعتمد هذه الكليات من قبل الجهاز الدولي"، آسفاً الى أن "كل هذه الأمور لم تأخذ في الإعتبار عند الترخيص لكلية الطبّ، حيث لم يتم وضع مشروع واضح ولا دراسة ولا لجنة تقيّم تقارب وتحدّد بوضوح حاجات لبنان وكيفية التعاطي مع خريجي كليات الطب وعدد ​الطلاب​ الذين يتسجّلون فيها سنوياً".

وختم الصايغ متوقّعاً ان "يتقدّم الى ​مجلس الوزراء​ العديد من طلبات التراخيص المقبلة".