اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنيس نصّار، مرشح "​القوات اللبنانية​" لموقع نائب رئيس المجلس النيابي ان "المعركة التي سيشهدها المجلس النيابي اليوم على هذا الموقع والتي تنحصر بي وبالنائب ​ايلي الفرزلي​، معركة انتخابية ديمقراطية، وفي حال فوز النائب الفرزلي سنهنئه ونتمنى له التوفيق"، مؤكدا التزامه بالقرار الذي اتخذه التكتل الذي ينتمي اليه بما يتعلق بانتخابات رئيس المجلس النيابي والتصويت بورقة بيضاء، وقال: "بغض النظر عن موقفي الشخصي من هذا الموضوع، فقد كانت هناك مباحثات داخل التكتل وعملية تصويت، ولذلك سألتزم بالقرار المتخذ".

وأوضح نصّار في حديث لـ"النشرة" أن الزيارة التي قام بها الى رئيس المجلس النيابي المنتهية ولايته ​نبيه بري​ يوم امس الثلاثاء، زيارة ودية وللتعارف، مؤكدا انه لم يتم خلالها التطرق لموضوع انتخابات رئيس المجلس ونائبه. واضاف: "اما بما يتعلق بموقف رئيس ​التيار الوطني الحر​ وزير الخارجيّة ​جبران باسيل​ وتكتل "لبنان القوي" وقرارهم ترك الخيار لنوابهم بالتصويت لبري او بورقة بيضاء، فالأرجح انه غير مرتبط بقرارنا ومن المؤسف تظهير التيار الوطني الحر قراره كردة فعل على قرارنا لاننا متأكدين انه كان سيتخذ القرار نفسه ايا كان موقفنا".

وردا على سؤال عن السجال المستعر بين "القوات" و"الوطني الحر"، شدد نصّار على ان لا قيمة له، لافتا الى انه أشبه بالعاصفة التي تسبق الهدوء القادم لا محال، معربا عن امله في ان يترافق التيار والقوات في الاستحقاقات المقبلة بما يؤمن مصلحة البلاد. وقال: "منتصف ليل الاحد في السادس من ايار وضعنا كل المرحلة السابقة وراءنا، وفي صباح السابع من ايار فتحنا صفحة جديدة، لكن للأسف هناك من لا يفكر مثلنا ويصر على التعامل مع ترسبات المرحلة الماضية".

واعتبر نصّار ان "الفائز والمنتصر قد يجد بالنهاية سهولة بتجاوز المرحلة الماضية وبالسير الى الامام بخلاف الذي يشعر بانه فشل، ويبقى يبحث عن الاسباب وحتى يلقي سبب فشله على سواه".

وتطرق نصّار لموضوع تشكيل الحكومة، فشدّد على النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع وحدها الكفيلة بتحديد الاحجام الوزارية ولا اي عنصر آخر، وقال: "نحن لا نرضى ذلك لاي فريق آخر وبالطبع لن نرضاه لأنفسنا، باعتبار اننا نتمسك بأن يتمثل كل فريق بحسب حجمه النيابي".

وعبّر نصّار عن اسفه لرفع بعض الفرقاء سقف مطالبهم ما سيؤدي تلقائيا الى تعامل الفرقاء الآخرين بالمثل، وبالتالي عرقلة تأليف الحكومة، وقال: "هناك استحقاقات كبيرة تنتظرنا ونحن مصرون على دعم العهد وانجاحه بكل ما أوتينا من قوة وهذا هو المسار الذي اخترنا ان نسلكه وسنتمسك به".

وردا على سؤال عما اذا كانت العقوبات الاخيرة على ​حزب الله​ قد تنعكس سلبا على عملية تشكيل الحكومة، استبعد نصّار ذلك تماما، لافتا الى ان تطبيق هذه العقوبات اصلا يتطلب سنوات، وكي تأخذ مداها، فذلك سيتطلب وقتا. وأضاف: "نحن في هذه الأثناء سننطلق بعملية تشكيل الحكومة وسنحاول الابتعاد عن اي تأثيرات غير مستحبة تعرقل هذا الاستحقاق".